واشنطن / القدس المحتلة / ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية انه قد تبين من الوثائق التي نشرها موقع "ويكليكس" ان رئيس جهاز الموساد مائير داجان هاجم بشدة بعض دول الخليج، واصفاً إياها "بأنها تضع الحواجز والعراقيل أمام عملية معالجة القضية الإيرانية، متهماً قطر بأنها العقبة والمشكلة الرئيسية، وأن أميرها، حمد بن جاسم، يقف وبشكل مباشر أمام ما تبثه قناة الجزيرة من تحريضٍ وفتن وغيره" على حد زعمه.
وقال رئيس الموساد حسب الصحيفة "إن قطر تحاول الرقص مع جميع الأطراف بالمنطقة، وهم سوريا وإيران وحماس فى محاولة منها الحصول على الأمن والثقة بالنفس".
وطالب داجان خلال لقائه مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، وليمز برنز، بسحب القوات الأمريكية من المنطقة، مبرراً ذلك بأنها سبب منح قطر الأمن والطمأنينة.
وأوضحت معاريف أنه حسب الوثائق التى نشرها موقع "ويكليكس" الإكترونى، فقد أعرب رئيس الموساد عن مدى تشاؤمه من المفاوضات الدائرة مع الفلسطينيين، قائلا: "بعد عقدٍ من الزمن فى محاولة يائسة للوصول إلى حلٍ مع الفلسطينيين، أنا متأكد بأنه لن يتم إحراز أى تقدم فى هذا المضمار".
ورأى داجان بأن النشاطات العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية ضد حركة حماس، هى التى تحول دون سيطرة الحركة على الضفة، وأنه بدون ذلك ستسقط حركة فتح خلال شهرٍ من الزمان.
وكشف داجان بأنه تم دفع مبلغ حوالى 6 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية منذ عام 1994، مضيفاً "لم تكن النتيجة من ذلك سوى أنهم أصبحوا من ضمن مجموعة الأثرياء فى العالم"، على حد زعمه.
وفيما يتعلق بسوريا، قال داجان: "إن التحالف الاستراتيجى بين سوريا وإيران وحزب الله لم يتغير، وأن الرئيس السورى ما زال يعتقد أن هذا التحالف صحيح وناجح"، مضيفا: "إنه فقط ومن خلال القرارات الدولية، من الممكن العمل على تفكيك منظمة حزب الله، وعليه وبشكل تلقائى فإن الضغط سيزداد على الرئيس السورى بشار الأسد، والذى يعتقد فى يوم من الأيام بأنه سيُحاكَم على مقتل رئيس وزراء لبنان السابق، رفيق الحريرى، أكثر من أى وقت مضى".
وعن الوضع التركى، قال داجان: "أنا متخوف جدا من عملية تفكك فى الوسط العلمانى هناك وبشكل تدريجى، وسيلجأ الوضع هناك إلى التطرف شيئاً فشيئا"، مضيفا: "لو أن الجيش التركى كان يتلقى مساعدات مباشرة من الولايات المتحدة، لكان من الممكن أن يعمل بأكثر جدية وصلابة من أجل منع صعود الإسلاميين إلى الحكم".
وتناول داجان خلال حديثه مع برنز فى الاجتماع الذى جمع بينهما فى السابق وكشف تفاصيله "وكليكس" حول محاربة "الإرهاب العالمى"، قائلا: "إن باكستان دولة تمتلك أسلحة نووية تحت سيطرة إسلامية"، وأكدا على وجوب الحفاظ على "مُشرَّف" فى الحكم.
وقال رئيس الموساد، إن مصر والأردن تستطيعا محاربة ظاهرة الجهاد العالمى، أما بالنسبة للسعودية وسوريا ولبنان لن تستطيعا أن تقوم بهذا الدور، أما بالنسبة للفلسطينيين فهم غير معنيين بهم ولن يكون لهم تأثير فى الضفة وغزة عدا القليل من عناصرهم"، واقترح داجان خطة لإسقاط النظام الإيرانى.
وكشفت وثائق "ويكليكس" النقاب عن أن إسرائيل حذرت خلال السنوات الـ10 الماضية، من أن إيران ستنجح فى الحصول على السلاح النووى حتى نهاية سنوات التسعينيات.
وأوضحت الوثائق بأن داجان اقترح على الولايات المتحدة خطوة من 5 خطوات لإسقاط النظام الإيرانى، من خلال رسائل أرسلها دبلوماسيون أمريكيون إلى إسرائيل، ذُكِر فيها أن إسرائيل تبالغ فى التقديرات حول الخطر الإيرانى.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلى قدّر فى منتصف العام الماضى، بأنه بقى لإيران أقل من سنة ونصف لاكتمال البرنامج النووى الخاص بها.
وأفادت الوثائق بأن دولاً عربية من بينها السعودية والبحرين، طلبت من الولايات المتحدة ضرب إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووى، مضيفة أن إيران استخدمت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لتهريب معدات قتالية وعملاء استخبارات إلى دول أخرى، منها مساعدات لحزب الله خلال حرب لبنان الثانية