قيادى إسلامى جزائرى: القذافى طلب منى التوسط له مع الثوار
الاحد 29 يناير 2012
مفكرة الاسلام: أماط الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرية المعارضة، اللثام للمرة الأولى، عن طلب تلقاه من العقيد الراحل معمر القذافى يدعوه فيه إلى لعب دور الوسيط بينه وبين الثوار، وذلك فى بداية الاحتجاجات الشعبية فى ليبيا فى شهر فبراير من عام 2011.
وقال جاب الله وفق صحيفة "البلاد" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأحد إنه وبعد تلقيه الطلب من طرف القذافى أعد "مشروع حل" وجهه إلى ما سماه "الطرف الآخر"، فى إشارة إلى المجلس الانتقالى الليبى دون أن يتلقى إجابة منهم.
وأضاف جاب الله، مرشح انتخابات الرئاسة فى 1999 و2004 أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة: "كنت أنوى لو سارت الأمور كما كان يرغب فى تشكيل وفد من الشخصيات العربية الكبيرة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين تحقيقا للمصالحة بينهم.
وحول المشروع الذى أعده بهذا الخصوص، أشار القيادي الإسلامي الجزائري أن مشروعه تضمن تثمينا لمطالب الشعب الليبى من خلال التزام نظام القذافى بتحقيق الحقوق والعدالة للمواطنين مع التحذير من الاستعانة بالغرب.
وحول موقفه من فتوى الشيخ القرضاوى بإباحة دم القذافى، تفادى الشيخ جاب الله - 54 عاما الذى يعد من أكبر المعارضين الإسلاميين فى الجزائر - تقديم رأى واضح من تلك الفتوى، وقال: "الأكيد أن الفتاوى التى يصدرها القرضاوى تكون مبنية على أسس لكنى لا أوافق على الاستعانة بالخارج".
جدير بالذكر أن الثوار الليبيين كانوا قد ألقوا القبض على معمر القذافى بمدينة سرت يوم 20 أكتوبر الماضى مصابًا بجروح، إلا أنه قتل لاحقا بطلق نارى فى رأسه.
تجدر الإشارة إلى أن "عائشة" ابنة القذافى كانت قد تركت ليبيا وغادرت إلى الجزائر فى شهر أغسطس الماضى برفقة والدتها صفية فركاش الزوجة الثانية للقذافى مع شقيقها الأكبر محمد وهانيبال.