قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لن تحضر المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في 30 يونيو/حزيران في جنيف، إلا في حال اعتراف جميع المشاركين في هذا المؤتمر بضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة.
وجاء هذا التصريح خلال لقاء أجراه المسؤول مع مجموعة من الصحفيين على متن الطائرة التي أقلت كلينتون الى هلسنكي عاصمة فنلندا المحطة الأولى من جولتها في شمال أوروبا التي ستزور خلالها أيضا ريغا عاصمة لاتفيا وبطرسبورغ.
وقال المسؤول الذي طلب من الصحفيين عدم نشر اسمه، إن الهدف الأساسي لمؤتمر جنيف يكمن في التوصل الى توافق حول سبل دفع عملية التسوية في سورية الى الأمام، بما فيها بدء مرحلة انتقال السلطة في سورية.
وأضاف المسؤول أن واشنطن تنتظر من كوفي عنان المبعوث الأممي العربي الى سورية، تقييمه لمواقف الأطراف التي ستشارك في المؤتمر، لتعرف ما إذا كان كل المشاركين مستعدون لتاييد خطة واضحة لانتقال السلطة في سورية.
وذكر المسؤول أن الجانب الأمريكي يتوقع أن تتطرق كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما القادم في بطرسبورغ الى الأزمة السورية. وأقر المسؤول بأن مواقف موسكو وواشنطن إزاء سبل حل الأزمة السورية مازالت تختلف. وشدد على أن الإدارة الأمريكية لا تتفق مع وجهة نظر روسيا التي تصر على أن الشعب السوري هو من يجب ان يقرر مصير الأسد. وأعاد المسؤول الى الأذهان موقف واشنطن التي تعتبر أن نظام الأسد فقد شرعيته عندما استخدم العنف ضد شعبه.
كلينتون تناقش مع عنان تفاصيل مؤتمر جنيف
ناقشت وزيرة الخارجية الأمريكية في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي العربي كوفي عنان تفاصيل مؤتمر جنيف حول سورية.
وأشارت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الى أن "كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا بعنان لمواصلة العمل حول كيفية سير المؤتمر وموعد عقده في نهاية الأسبوع أو بعد ذلك وما يمكن أن يضمن تحقيق تقدم لدعم خطة عنان وخاصة دعم التحول السلمي الديمقراطي في سورية".
وقالت نولاند إن واشنطن لم تتخذ بعد قرارا بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف. وشددت على أن الولايات المتحدة على وشك اتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى أن ما وصفته بالتركيبة الصحيحة للمشاركين في المؤتمر هي إحدى المسائل المطروحة للنقاش أمام الإدارة الأمريكية.
وذكرت نولاند أن واشنطن تريد أن تتأكد أن مؤتمر جنيف سيسهم في تنفيذ خطة عنان في سورية. وجددت موقف واشنطن تجاه مشاركة طهران في المؤتمر، مشددة على أنها لن تستطيع المساهمة في حل الأزمة في هذا المؤتمر.
المصدر: وكالات