2-9-2011
حوار مصور
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent...%A7%D9%86.aspx
إذا أدين مبارك ونجلاه بالسرقة للأموال المصرية هل ترى أنه يجب تطبيق الشريعة عليهم بقطع اليد أم تقنعك عقوبات القانون المصري؟
- مبارك وابناه متهمون بالقتل،فليس من المنطقي أن أتحدث عن سرقة أموال،فقتل النفس أشد جرما وحرمة من أي شيء آخر.
• ولكن صحيفة الصنداى تايمز البريطانية نقلت عنك قولك "لو أدين مبارك وعلاء وجمال بالسرقة فيجب قطع أيديهم وفقا للشريعة الإسلامية"؟
- ضحك قائلا:"أنا هقولك القصة..أصل أنا كنت فاكر إن الصحفيين المصريين بس هم اللي بيفبركوا" فأنا جاءت لي صحفية بريطانية عجوز شمطاء وطلبت مني حديث صحفي وسألتني عن قضية الحدود في الشريعة الإسلامية فحدثتها عنها لتوضيح رحمة الإسلام للغرب،فسألتني عن عقوبة السرقة فقلت لها قطع اليد،فهي قالت إذن مبارك يستحق قطع يده،فقلت لها إنه مقدم للمحاكمة بتهمة تستحق قطع رقبته لأن القتل أخطر من السرقة، فإذا بي أجدها تنشر أنني قلت إن مبارك وحتى علاء وجمال الذين لم تأت أسماؤهما في الحديث يسحتقون قطع اليد،في حين أنني كنت أحدثها عن شريعة الإسلام وهي التي قالت مبارك يستحق قطع اليد ولست أنا.
• ولكن لو وصلتم لحكم مصر هل ستسعون لتطبيق الشريعة الإسلامية على الناس؟
- لا شك أننا نسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن ليس بالمعنى الذي يتبادر لأذهان قليلي العلم بالإسلام والذين يرون في الشريعة هي إقامة الحدود والعقاب،ولكن نحن نسعى لتعريف الناس بدينهم وتربيتهم على الأخلاق ودعوتهم للعبادة والاتصال بالله وإيقاظ الضمير وتأتي مسألة تطبيق الحدود في آخر مرحلة.
• الناس قلقة وتسأل..هل ستفرضون الزي الإسلامي على الفتيات والسيدات في حال وصولكم إلى الحكم؟
- هذا السؤال داخل في التفاصيل أكثر،ولكن بشكل عام نحن سنسعى لأن نجعل السيدات والفتيات يرتدين الزي الإسلامي والحجاب عن رضا واقتناع شديد،فالبنات يردن طاعة ربنا وسبحانه وتعالي ولكن أهاليهن كن يمنعنهن عن الحجاب خوفا من النظام أو عدم الزواج،ونحن سنسعى لتغيير تلك المفاهيم ودعم
الفتيات من خلال توفير العمل لهن أو الملابس حتى لا يبقين تحت رحمة أهاليهن وتكون لهن حرية الاختيار،ونجعل الناس لديها رغبة في الالتزام ووقتها لن يكون هناك مشكلة في أن نسن قانوناً "ونمشي واحد في الشارع يقول لدي انت لابسة كذا أو كذا".
• في نفس المقال كتبت "عدنا إلى هجوم الأقلية على المادة الثانية من الدستور، والتنادي بإلغائها، رغم تمسك الأغلبية الكاسحة من الشعب بها؛ لأنها تُعبِّر عن عقيدتها وهويتها وأملها في العدل والتقدم، وعدنا للجدال المفتعل المذموم عن طبيعة الدولة، مدنية أم دينية، رغم أن أحدًا من الإسلاميين لا يقول بالدولة الدينية بالمعنى الثيوقراطي".. فهل الهجوم على المادة الثانية من الدستور هجوم على الإخوان؟
- هو أكبر من الهجوم على الإخوان،فهو هجوم على الإسلام نفسه،وبعدين إحنا عانينا أشد المعاناة،فكما قلت لك إنه أيام الثورة الجميع تخلى عن ردائه الحزبي والفكري وأصبحنا كلنا إيد واحدة،ونحن كانت تكليفاتنا لشبابنا في الميدان واضحة وهي أن لا يرفعوا شعار إخواني ولا هتاف إخواني ولا راية إخوانية ولكن أنتم مع جموع الشعب،وقد حدث ما طلبناه،وبمجرد نجاح الثورة ورجوع الناس من الميدان بدأ الهجوم علينا لمجرد أننا نطالب باحترام رأي الشعب بالحفاظ على المادة الثانية من الدستور،وسأقول لك شيئا مهما وهو أن واضعي دستور 1971 أخبرونا بأنهم خلال الإعداد له قاموا بجولات في كل قرى ونجوع ومدن مصر لاستطلاع رأي الناس فيما يجب أن يتضمنه الدستور فلم نجد شيئا عليه إجماع قاطع مثل رغبة الناس في تطبيق الشريعة الإسلامية، فالشعب المصري لا يمكن أن يفرط فيها،ولذلك فبعد انتهاء الثورة فوجئنا بأن العلمانيين والليبراليين بدأوا يهاجموا المادة الثانية من الدستور بشدة وهم معهم أجهزة إعلام خطيرة،لدرجة أننا انزعجنا مما يفعلونه،ولكن بعد فترة اكتشفوا أنهم "بينطحوا في صخر"،وأن هجومهم على المادة الثانية بالدستور مشروع فاشل،فترواجعوا جميعهم بلا استثتاء عن مهاجمتها وبدأوا يقولون إن هذه المادة طول عمرها موجودة في الدستور ولا توجد مشاكل من وراءها،"وانا لا أعلم حقيقة إن كان تراجعهم هذا اقتناع ولا تكتيك...وهو واضح يعني إن الشريعة الإسلامية والمادة الثانية مسائل لا تريحهم"،ولكن أنا أريد أنا أؤكد لهم أن الشعب المصري معجون بالإسلام لأنه عاش في كنفه 15 قرن،فيمكن أن تجد هناك شخصا مصريا مسلما عاصيا ولكن لو أي أحد تهجم على دينه يمكن أن يفعل مشكلة كبيرة،ومن ثم فأي هجوم على الإسلام في مصر فمعنى أن صاحب هذا الهجوم "بينتحر"،ولذلك تجد من هاجموا الشريعة الإسلامية والمادة الثانية من الدستور"خنسوا وخرسوا تماما الآن ورجعوا إلى آخر الصف و عايشين حاليا في ظلام لأنهم لم يعودوا يجرأوا على ذلك...فهم خلاص عملوا كل ما في وسعهم هاجموا الشريعة مرة وهاجموا المادة الثانية..وبعدين هاجموا الحجاب..واحد زي ساويرس يقولي أنا لما بمشي في القاهرة بشعر إني ماشي في طهران..ومرة تانيةسخر من اللحية..ففي النهاية الناس لفظوه..لدرجة أنه عاد الآن إلى الصفوف الخلفية..بعدما كان كل يوم له تصريحات في الصحف من شاكلة إنه هيعمل جبهة ويقف ضد الإخوان..وفي الآخر لا حس ولا خبر..لأنه تصرف تصرفات غير حكيمة بالمرة".
• هل معنى أن الإسلاميين حسب كلامك لا يقولون الدولة الدينية بالمعنى الثيوقراطي أنهم ينادون بالدولة الدينية ولكن ليس بالمعنى الثيوقراطي؟
- لا, نحن ننادي بالدولة الإسلامية، ومصر دولة إسلامية شاء من شاء وأبى من أبى،دولة إسلامية من منطلق أن 94 % من سكانها مسلمين،دولة إسلامية لأن اللدستور ينص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، دولة إسلامية لأن شعبها بمسلميه وأقباطه عاش 15 قرنا يستمد حضارته وثقافته وعاداته وأعرافه من الإسلام،ودولة إسلامية ليست بمعنى دولة دينية،وكلمة دولة دينية أصبحت سيئة السمعة من جراء ما حدث في القرون الوسطى وما فعلته الكنيسة،ولذلك أنا أقصد بكلمة دولة إسلامية دولة مدنية بمرجعية إسلامية بمعنى أن الحاكم فيها فرد عادي،الشعب هو اللي الذي يوليه ويحاسبه ويعزله،ولا يتولى منصبه إلا بشرعيتين الأولى أن يلتزم بشرع الله والثانية هي رضا الشعب عنه وانتخابه له،إضافة إلى أن هذه الدولة توفر الحريات العامة مثل حرية العقيدة وحرية الإعلام وحرية التعبير وحرية إطلاق الأحزاب وما إلى ذلك من حريات مدنية.
No hay comentarios:
Publicar un comentario