اجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت الحديث عن تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة مع اتساع رقعة العدوان والتهديد مقابل رد المقاومة الفلسطينية بمزيد من الصواريخ التي امطرت الاراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما القدس و"تل ابيب" واللتان اصبحتا داخل اللعبة، اما دولياً فتحدثت الصحف عن التظاهرات التي عمت مختلف ارجاء المعمورة احتجاجا على سكوت العالم مقبل ما يحدث من مجازر في غزة وايضا التحركات الدبلوماسية الدولية واهمها سعي مصر للتهدئة.السفيرالمقاومة تغيّر المعادلة الإقليمية ومصر تبحث عن هدنة والعدو يستدعي الاحتياطغزة تزهو بصواريخها وتضرب القدس وتل أبيبوتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "لم يكن أحد يتخيّل، قبل أن قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شن حرب «عمود السحاب» على غزة أن هذه البقعة الصغيرة والنائية من أرض فلسطين يمكن أن تشكل محوراً لتغيير الوضع الإقليمي في المنطقة، فالحرب التي أرادها نتنياهو سريعة يحقق من ورائها الردع وتحسين الظروف الأمنية، سرعان ما تبدت وهماً، فللمرة الأولى في العقود الأخيرة نُقلت الحرب ليس فقط إلى تل أبيب وإنما إلى القدس أيضا...
وبرغم التقديرات بتوافر قدرة إسرائيلية على سحق غزة، إلا أن الخوف من تبعات وتطورات الموقف فلسطينياً وإقليمياً قاد إلى الإعلان عن بدء تجنيد 75 ألف جندي، كما أن الحرب التي استدعت في البداية أصوات تأييد أميركية، سرعان ما حثت إدارة أوباما على بذل جهد مكثف ليس فقط مع مصر، وإنما مع تركيا ودول عربية وأوروبية أخرى، لمنع تدهور الموقف.
ومن المؤكد أن العناد الذي أبدته غزة والقدرات التسليحية الجديدة التي وسعت نطاق المعركة وعمقت إشكاليات الردع الإسرائيلي، فضلا عن التغيير الحادث في الموقف العربي المحيط جراء الهزات الأخيرة، خلقت وضعاً جديداً. وبديهي أن إسرائيل، الحذرة دوماً من التغييرات الجديدة، وجدت نفسها في واقع بالغ الصعوبة: من جهة تهدد بالسحق والمحق، ومن جهة أخرى، ترجو أطرافا لم تعد مريحة للتدخل وتحقيق تهدئة سريعة. والأدهى أن حكومة نتنياهو صارت تسابق الزمن من أجل عدم التورط في وضع دولي أشد تعقيداً.
وهكذا، فإن الحرب على غزة استفزت القيادة المصرية الجديدة، ووفرت لها مبررات التنصل حتى من اتفاقيات كامب ديفيد. كما أن هذه الحرب وفرت من جديد فرص توافق بين مصر الجديدة وتركيا وإيران وأيضا «حزب الله»، وبشكل يحرج حتى بعض الدول الخليجية. وإذا كان لذلك من معنى، فهو خلط الأوراق إقليمياً، وتبديد الكثير من الجهد الإسرائيلي والأميركي الذي بذل من أجل إبقاء فواصل بين محاور الاعتدال والتطرف أو السنة والشيعة.
وربما لهذه الأسباب تتسابق المساعي لإبرام اتفاق لوقف النار. وقد كثفت مصر من جهودها في الساعات الأخيرة باتصالاتها مع فصائل المقاومة في داخل غزة وقيادات المقاومة في الخارج. ومن المقرر أن يصل صباح اليوم إلى القاهرة عدد من قادة المقاومة، وخصوصاً من حركتي حماس
والجهاد الإسلامي، حيث يتركز الجهد على وقف النار خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، بل أن جهات إسرائيلية رسمية، أوحت برغبتها في تحقيق اتفاق كهذا في أسرع وقت ممكن.
عموماً يعتبر قصف تل أبيب ذاتها بأكثر من ثلاثة صواريخ من الجهاد الإسلامي وحماس، ومحيطها بعشرات الصواريخ، دليلا على دخول الردع الإسرائيلي مأزقاً واضحاً. كما أن لجوء حماس إلى قصف القدس أظهر قدرات مهمّة ومفاجئة غيرت من معطيات المعركة ومفاجآتها. وربما أن هذا القصف بحد ذاته وفّر نوعاً من الرد على اغتيال الشهيد أحمد الجعبري وشن الحرب على غزة، وهذا ما سوف يسهل التوصل إلى اتفاق وقف النار في أقرب وقت.
عموماً، وبرغم التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بتوسيع العملية، بل والذهاب إلى عملية برية، إلا أن الخوف، كما سبق من الآثار المحتملة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، لا يشجع على الذهاب للعملية الواسعة. ومع ذلك، وبطريقة التحسب للأسوأ، هناك في إسرائيل من يخشى أن تركب الفصائل الفلسطينية رأسها، وأن تواصل القصف الأمر، الذي يضطر إسرائيل للعمل.
وخلافا لحرب غزة الأولى، تبدي إسرائيل حذرا شديدا في تعاملها، بحيث تتعمد إرسال الرسائل حتى تمنع احتمالات التورط باستهداف مدنيين. وثمة أهمية بالغة في هذا السياق لتقرير غولدستون، وللجهد الذي بذلته المنظمات الدولية التي تجهد لمحاكمة إسرائيل وقادتها في المحاكم الوطنية ذات الصلاحية العالمية في محاكمة جرائم الحرب. فهذه الجهود دفعت إسرائيل للتقيد أكثر من أي وقت مضى بتجنب استهداف المدنيين، وهذا يفسر العدد القليل نسبيا من الضحايا في صفوف المدنيين برغم شدة القصف وكثرة الغارات.
وحتى ليل أمس، بلغت حصيلة العدوان 31 شهيداً بينهم 8 أطفال و3 نساء وأربعة مسنين، وأكثر من 270 مصاباً من بينهم 101 طفل و96 امرأة، بحسب مصادر طبية في غزة.
وهناك من يعتقد أن إعلانات إسرائيل المتكررة بشأن حشد القوات وتجنيد الاحتياطي والتهديد «بتوسيع جوهري للعملية في غزة» تعبر عن قلق وهواجس أكثر مما تعبر عن إصرار وعزم، فالتكلفة الاقتصادية للحرب باهظة، وحكومة نتنياهو مقبلة على انتخابات خلال أقل من شهرين ونصف الشهر. وبرغم ذلك، هناك من الوزراء الإسرائيليين من لا يزال يدعي الرغبة في إعادة احتلال قطاع غزة، والبقاء فيه لمدة طويلة. ومثل هذه الخطوات، وفي ظروف معقدة كهذه، لا يمكن اتخاذها في استفتاء تلفوني يقوم به سكرتير الحكومة الإسرائيلية. وتشيع الأوساط الحكومية الإسرائيلية أن اللجنة «التساعية» الوزارية «تنوي» تفويض نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك باتخاذ قرار الدخول البري إلى غزة.
وفي إطار مظاهر استعراض النية لدخول قطاع غزة براً، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء وصورا لرئيس الأركان بني غانتس يتفقد مواضع الدخول إلى غزة. كما تكثر الصحف من الحديث عن حشد القوات وجاهزيتها ومعنويات قوات الاحتياط العالية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه في ختام اليوم الثالث من عملية «عمود السحاب» يواصل الجيش «حشد القوات ويستعد لاستمرار عملية متدحرجة». وفي هذه الأثناء شنت الطائرات الإسرائيلية غارات متكررة على مواقع معينة، فضلاً عن استهدافها ما تدعيه مخازن سلاح أو خلايا تفجير.
وغطت الطائرات الإسرائيلية سماء غزة في محاولة لفرض نوع من منع التجوال على المقاومين، غير أن الصواريخ ظلت تنطلق وبقوة، ليس فقط نحو مستوطنات غلاف غزة، وإنما نحو تل أبيب والقدس أيضاً.
ومنذ يوم أمس الأول، دوّت صفارات الإنذار على فترات زمنية عدّة في تل أبيب، التي استهدفتها المقاومة الفلسطينية بعدد من الصواريخ. وذكّرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه هي المرة الأولى التي تدوّي فيها الصفارات في تل أبيب منذ حرب الخليج العام 1991. لكنّ التطور الأكثر أهمية تمثل في تبني كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق صاروخ باتجاه القدس، وهو ما لم يحدث، بحسب صحيفة «هآرتس»، منذ العام 1970.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية فإن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة منذ بدء العدوان بلغ نحو 520، من بينها 190 صاروخاً يوم أمس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ أكثر من 600 غارة على غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صواريخ وقذائف المقاومة أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من 80.
في هذا الوقت ذكرت مصادر سياسية في إسرائيل أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على تعبئة زهاء 75 ألف جندي احتياطي لعملية غزة، وهو أعلى من مثلي العدد الذي وافقت الحكومة على استدعائه بعد بدء الهجوم.
وعقد نتنياهو جلسة بشأن الإستراتيجية استمرت أربع ساعات مع عدد من كبار الوزراء في تل أبيب في حين تم استطلاع آراء باقي الوزراء بشأن رفع مستوى التعبئة عبر الهاتف. ولا يعني القرار أنه سيتم استدعاء 75 ألف جندي بالكامل لكنه يعطي الجيش الضوء الأخضر لتجنيدهم إذا لزم الأمر.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قال إن «أهداف عمليتنا هي تعزيز قــدراتنا على الردع وتدمــير القذائف وحين نحقق هذه الأهداف ستنتهي هذه العملية»."
النهارغزّة تغيّر قواعد اللعبة ببلوغ صواريخها تل أبيب والقدسإسرائيل تمهّد لاجتياح بَرّي باستدعاء 75 ألف جندي احتياطوتحت هذا العنوان كتبت النهار تقول "غيرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ومعها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قواعد اللعبة مع اسرائيل وفرضت معادلة جديدة في الصراع، إذ بلغت الصواريخ التي أطلقت من القطاع مدينة القدس بعد تل ابيب، الامر الذي يعني ان نحو خمسة ملايين اسرائيلي باتوا في مرمى هذه الصواريخ. ويبدو ان الحكومة الاسرائيلية التي فوجئت بالقدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية، تعد العدة لحرب برية على القطاع وذلك باستدعائها 75 الفاً من جنود الاحتياط وعدم تحديد مدة معينة لانهاء عملية "عمود السحاب" التي بدأتها الاربعاء الماضي باغتيال القائد العسكري لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" أحمد الجعبري.
وكل ما نعم به قطاع غزة امس، كان هدنة هشة خلال الساعات التي أمضاها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في مدينة غزة. وقال مسؤول فلسطيني قريب من الوسطاء المصريين إن زيارة قنديل التي رافقه خلالها مسؤولون من المخابرات المصرية هي "بداية عملية لاستكشاف امكان التوصل الى تهدئة". وأكد مسؤول بارز في "حماس" ان مصر تعمل من وراء الكواليس من اجل التوصل الى هدنة. ويجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم لمناقشة الحرب الاسرائيلية على القطاع.
ويزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان القاهرة اليوم لاجراء محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي. وعشية الزيارة تلقى أردوغان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الاميركي باراك أوباما. وافاد البيت الابيض ان أوباما وأردوغان يعتقدان ان أعمال العنف بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة "تهدد فرص السلام الدائم".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية إن "جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل ضرب حماس بقوة وهو مستعد لتوسيع العمليات داخل غزة" في إشارة إلى حملة برية محتملة. وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان الاتجاه العام الذي ساد اجتماع المجلس كان اعطاء الضوء الاخضر لامكان توسيع العملية العسكرية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر أمنية انه سيصار الى "توسيع كبير العملية على غزة".
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان :"ان أهداف عمليتنا هي تعزيز قدراتنا على الردع وتدمير القذائف وحين نحقق هذه الاهداف ستنتهي هذه العملية".
وأقفلت اسرائيل في وقت متقدم امس كل الطرق الرئيسية المحيطة بغزة واعلنتها مناطق عسكرية مغلقة. وافاد مراسلون ان الجيش يحشد قوات كبيرة واسلحة ثقيلة على طول الحدود مع القطاع.
وصرح ناطق عسكري اسرائيلي بأن "سلاح الجو الاسرائيلي القى على غزة الجمعة 12 الف منشور تدعو المدنيين الى الابتعاد عن ناشطي حماس".
بان كي – مونوفي نيويورك علمت "النهار" من مصدر دولي واسع الإطلاع أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون سيسافر الثلثاء الى اسرائيل، حيث يجتمع مع نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، كما سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله والرئيس المصري محمد مرسي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة.
وأوضح المصدر أن كبير المسؤولين الدوليين سيحمل مبادرة تنص على وقف الحرب بين اسرائيل و"حماس" وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة، وتسعى الى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل أقل من أسبوعين من الموعد الذي حدده عباس لتصويت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية على رفع تمثيل فلسطين الى دولة غير عضو في الأمم المتحدة. ولم يعرف ما إذا كانت هذه المبادرة تتضمن أي مواعيد قبل الموعد المحدد للإنتخابات الإسرائيلية في 22 كانون الثاني 2013."
الاخبارحجارة سجيل القــدس وتل أبيب تحت الناروتحت هذا العنوان كتبت الاخبار "تقول تسارعت التطورات خلال اليومين الماضيين، ودخلت الأطراف المعنية بحرب غزة سباقاً بين التصعيد والتهدئة: إسرائيل المصدومة تطلب هدنة، تغري «حماس» بأن تكون طويلة المدى، من دون أن توقف الحشد عسكرياً على حدود القطاع؛ فهي لا تستطيع التسليم بالواقع الحالي، كي لا تبدو منهزمة، وتخشى تدحرج الوضع نحو ما لا يحمد عقباه. المقاومة الفلسطينية، التي استعادت ثقتها بنفسها عبر عملية «حجارة سجّيل»، لا تريد خسارة المعادلة الجديدة التي فرضتها، لكنها أيضاً تحاول تجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة تعرف كلفتها المادية والبشرية. مصر، ورغم سعيها إلى استعادة موقعها الإقليمي، لا تزال متمسكة بإرث حسني مبارك، وبدورها كوسيط بين الطرفين. يبقى الثابت الوحيد أن تل أبيب والقدس دخلتا مدى نيران المقاومة الفلسطينية، للمرة الأولى منذ 1948، وأن إسرائيل تشهد حرب استنزاف تتهددها بخسارة ما بقي لها من هيبة، وبخسارة بنيامين نتنياهو السلطة
القاهرة تسعى للتهدئة والمقاومة تضع شروطهابين «عمود السحاب» التي بدأتها إسرائيل باغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، أحمد الجعبري و«حجارة سجّيل» و«السماء الزرقاء»، وهما التسميتان اللتان اختارتهما «كتائب القسام» و«سرايا القدس» لعملياتهما، مشهد جديد عاشت على وقعه غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت ظهر فيه سباق بين التصعيد ومساعي التهدئة، برعاية مصرية.
فبعد الصواريخ التي بلغت تل أبيب للمرة الأولى، أصبحت القدس المحتلة بدورها في مرمى نيران المقاومة، ليجد الإسرائيليون أنفسهم مضطرين إلى العودة إلى الملاجئ، بعدما أصبح أكثر من مليون إسرائيلي عرضة للصواريخ. والصواريخ نفسها لم تعد مقتصرة على «كورنيت» أو «فجر 5»، بل كشفت المقاومة عن امتلاكها بين ترسانتها صواريخ أرض جو مضادة للطائرات، مكّنتها من اسقاط طائرتين في اليومين الماضيين.
وفي موازاة المعارك المستمرة التي أدت حتى الأمس إلى سقوط 28 شهيداً وقرابة الثلاثمئة مصاب، فإن حركة اتصالات عربية ودولية لم تنجح حتى اللحظة في تمهيد الأرضية لوقف اطلاق النار، في ظل تهويل إسرائيل الباحثة عن مخرج لأزمتها بالاستعداد لبدء حملة عسكرية برية، وانحياز أميركي وأوروبي لها.
لكن يبدو أن الانحياز محدد بسقف، إذ سرّب أحد الوزراء في منتدى التساعية، الذي اجتمع أمس، أن «ما يقوله لنا العالم، بحسب المحادثات التي اجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، مع قادة في الغرب، هو الآتي: حالياً لديكم مساندة، لكن الحبل ليس طويلا جداً». وأضاف «مثال جيد يمكن الحديث عنه هنا، إذ إن نتنياهو حادث رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، الذي سأل: متى تتوقفون؟ وكم ستستمر العملية؟ فقال نتنياهو: نوقف إطلاق النار عندما توقفه حماس، وما دام لم يحصل ذلك، فلن نوقف إطلاق النار. لكن إذا توقفت حماس، فسنتوقف. وقد خرج وزير الخارجية البريطانية وقال للكاميرات محذّراً إسرائيل: «لديكم شرعية، لكن هذه الشرعية ستتقوض لحظة تكون هناك إصابات كبيرة وسط مدنيين أبرياء في غزة. لحظة تدخلون براً فإنكم تزيدون من احتمال حصول هذه المسألة، فكونوا حذرين».
وبناءً عليه، نشطت الاتصالات لاستعادة التهدئة. وباشرت الاستخبارات المصرية جهوداً خاصة للتوصل مع فصائل المقاومة في غزة الى اساس يمكن تسويقه لترتيب وقف لاطلاق النار مع اسرائيل. وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن الجهات المصرية المعنية حددت مواعيد للقاءات واتصالات سوف تجرى اليوم وغدا على ابعد تقدير لإقناع فصائل المقاومة بوقف فوري لاطلاق الصواريخ، مقابل اعلان اسرائيل وقف العملية العسكرية ضد القطاع ووقف الغارات الجوية.
وبينما لاحظت مصادر فلسطينية ان المصريين، كما الاسرائيليون، يستعجلون اتفاقا الان، فقد كشفت هذه المصادر ان الضغوط التي تمارس على فصائل المقاومة في هذه الساعات تهدف الى طلب وقف قصف المناطق البعيدة. وقالت المصادر إن «المفاجأة التي برزت خلال الساعات الـ 24 الماضية تتمثل في اتصالات اسرائيلية ومن دول عربية وغربية مع القيادة المصرية، لإقناع حركتي حماس والجهاد الاسلامي بوقف اي محاولات لقصف تل ابيب والقدس المحتلة. وان اعطاء المقاومة ضمانات بهذا الشأن سوف تقابله ضمانات بتراجع الحملة الاسرائيلية، وصولاً الى تهدئة على قاعدة ان الطرفين لا يخرجان من الجولة خاسرين، او على الاقل بما يتيح لكل منهما اعلان الانتصار».
وحسب المصادر، فان المناخ السائد لدى المقاومة في غزة يشير الى انها ليست في مأزق، وان الشارع يدعم كل ما تقوم به، حتى ولو ذهبت الى وقف لاطلاق النار، لكن الفصائل ترفض اي تعهد بوقف قصف الصواريخ البعيدة المدى قبل الحصول على ضمانات بان وقف النار سوف يكون مختلفاً عن السابق، إضافةً الى وعود مصرية جدية بتقديم الدعم الفعلي ومعالجة ملفات عالقة تخص الحدود والمعبر الحدودي وامور اخرى.
وفي السياق، أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن قيام رئيس الدائرة الأمنية والسياسية في وزارة الدافاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، باتصالات مع المسؤولين المصريين، بهدف ايجاد مخرج للوضع الحالي. وقدر المعلق السياسي على القناة العاشرة أنه بعد اربع وعشرين الى ست وثلاثين ساعة يمكن أن نرى نتائج فعلية لوقف اطلاق النار تتحقق عبر الجانب المصري.
الدور المصري لم يتوقف عند حدود السعي إلى التهدئة، بل حاولت القيادة الإسلامية في أرض الكنانة إظهار اصطفافها على نحو كامل إلى جانب حركة «حماس»، عبر إيفاد رئيس وزرائها هشام قنديل إلى القطاع، بعد التوصل إلى هدنة مؤقتة لإتمام الزيارة.
تعهد قنديل من غزة تكثيف جهود القاهرة لتحقيق التهدئة وحث قادة العالم على ايقاف «العدوان» على قطاع غزة. وقال، على هامش تفقده الجرحى في مستشفى الشفاء في غزة، «هدف الزيارة ليس مجرد إظهار التضامن، بل التأكيد أيضاً على أن مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها لوقف العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها حتى تحقيق السلام الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».
من جهته، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، زيارة قنديل للقطاع بأنها «زيارة تاريخية». ورأى أن الزيارة تحمل 3 رسائل مختلفة، الأولى لإسرائيل «وهي أنه لن يسمح لك بالتفرد بغزة، والثانية للشعب الفلسطيني وهي أننا معكم، والثالثة للغرب والولايات المتحدة وهي عليكم أن تتحركوا لوقف العدوان على غزة».
وزيارة قنديل لن تكون الوحيدة إلى غزة، اذ يستعد وزير الدولة للشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، للتوجه اليوم الى غزة، على رأس وفد رسمي، فيما أبدى وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس عن استعداده للتوجّه إلى قطاع غزة، مؤكداً دعم بلاده للمقاومة الفلسطینیة في مواجهة «الاعتداءات الإسرائيلية».
بدوره، حذر الرئيس المصري، محمد مرسي، من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيكون له «ثمن باهظ». وأكد «أنه لن يكون للصهاينة سلطان على أهل غزة، ومصر لن تترك غزة وحدها». ونبه إلى أن «الثمن سيكون باهظاً لاستمرار العدوان، وعلى المعتدي تحمّل المسؤولية». واستدرك قائلاً «لا أريد اللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية، لكن إن رأيت الوطن في خطر فلن أتردَّد».
ومن المرتقب أن تحتضن القاهرة اليوم اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب بشأن غزة، إلا أن سقفه قد لا يتعدّى التنديد، بعدما نفى مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية، قيس العزاوي، أمس، أن يكون هناك طرح منه باستخدام سلاح النفط في المواجهة، بعدما كان قد طالب في مؤتمر صحافي باستخدام هذا السلاح من أجل الضغط على الولايات المتحدة ودول أخرى.
بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، خالد مشعل، أمس أن زمن الانتصارات الإسرائيلية على العرب انتهى، مشيراً في كلمة له عقب صلاة الجمعة في مسجد القوات المسلحة في الخرطوم إلى أن «إسرائيل فوجئت بالاستعدادات العظيمة لشباب حركة حماس لرد العدوان على غزة، بعدما وصلت الصواريخ تل أبيب، فاستنجدت بأميركا وأوروبا لحث مصر على تبني وساطة للهدنة بين الجانبين».
ووصف مشعل، الذي تلقى اتصالاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل وقف التصعيد، زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى غزة بأنها «انتباهة حقيقية للقادة العرب وطريق للنصر».
أما عباس، فتحدث عن وجود اتصالات عالية المستوى على مستويات عربية ودولية من أجل وقف «العدوان» على قطاع غزة. ورأى «أن كل ما يجري يهدف إلى عرقلة المسعى الفلسطيني في التوجه للامم المتحدة، لكنه شدد على أن القيادة ذاهبة للتصويت على الدولة المراقب في 29 من الشهر الحالي».
وفي المواقف العربية، دعا الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري الى «تهدئة الامور وإحكام العقل»، وألا «يغلّب الانفعال على الحكمة والتدبر». أما الملك الأردني عبد الله الثاني، فاتفق مع مرسي، أول من أمس، على «ضرورة استخدام كل الوسائل والقنوات الدبلوماسية المتاحة للتأثير في عواصم صنع القرار العالمي بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ويسهم في إيقاف التصعيد الإسرائيلي ووقف العدوان على قطاع غزة».
دولياً، اتفقت الولايات المتحدة مع ايطاليا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي على تحميل «حماس» مسؤولية التصعيد، فيما أكد الرئيس فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع نظيره المصري أنه «يدعم جهود القاهرة لوقف اعمال العنف في غزة وإعادة الوضع إلى طبيعته»."
المستقبل
الصواريخ الفلسطينية تطاول القدس وتل أبيب.. وإسرائيل تستدعي 75 ألف جندي احتياطالعدوان على غزة: 30 شهيداً في 3 أياموتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول "في ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي أمطرته طائرات الـ"أف 16" الإسرائيلية بآلاف الصواريخ في أكثر من 600 غارة جوية سقط فيها 30 شهيداً ومئات الجرحى، استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تسجل نوعاً من توازن الرعب مع الجيش الإسرائيلي، بعد أن وصلت صواريخها إلى تل أبيب والقدس، في تحدّ للتصعيد الإسرائيلي الذي تمثل أمس باستدعاء 75 ألف جندي احتياط وإعلان محيط القطاع منطقة عسكرية مغلقة.
وتمهيداً لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء على استدعاء 75 ألف جندي احتياط، وصعد عملياته العسكرية مستهدفاً أمس أحمد أبو جلال القائد العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في المنطقة الوسطى، في غارة جوية إسرائيلية شرق مخيم المغازي.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، على استدعاء 75 ألفاً من جنود الاحتياط في إطار الهجوم العسكري الذي تشنه على قطاع غزة، وفق ما أعلن التلفزيون الإسرائيلي.
واتخذ هذا القرار اثر اجتماع في تل ابيب للحكومة الأمنية المصغرة المنبثقة من حكومة بنيامين نتنياهو وتضم تسعة وزراء، وفق القناة الثانية في التلفزيون.
وكان سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوسر أعلن في وقت سابق أنه أجرى مشاورات هاتفية مع الوزراء الرئيسيين لضمان هذه الموافقة. والخميس وافق وزير الدفاع ايهود باراك على استدعاء ثلاثين ألف جندي احتياطي، فيما يلوح القادة الإسرائيليون بشن هجوم بري على غزة.
واغلقت إسرائيل مساء أمس كل الطرق الرئيسية المحيطة بقطاع غزة وأعلنتها مناطق عسكرية مغلقة.
وأفاد مراسلو "فرانس برس" أن الجيش يحشد قوات كبيرة وأسلحة ثقيلة على طول الحدود مع غزة.
وقبل اجتماع الحكومة الأمنية قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة "ستبحث زيادة محتملة في كثافة عمليات الجيش" في قطاع غزة.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن "سلاح الجو الإسرائيلي ألقى على غزة الجمعة 12 ألف منشور يدعو المدنيين الى الابتعاد عن ناشطي حماس".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قال أمس عبر التلفزيون "إن أهداف عمليتنا هي تعزيز قدراتنا على الردع وتدمير القذائف، وحين نحقق هذه الأهداف ستنتهي هذه العملية".
واستهدف النشطاء الفلسطينيون القدس بصاروخ للمرة الأولى منذ عقود كما استهدفوا تل أبيب لليوم الثاني في تحدٍ كبير لهجوم إسرائيل على غزة بعد محاولة مصرية للتوسط في هدنة.
وجاءت الهجمات بعد ساعات من زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة حيث أدان العدوان الإسرائيلي وقال إن القاهرة مستعدة للوساطة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخاً أطلق من غزة سقط في منطقة القدس خارج المدينة مباشرة.
وهذا أول صاروخ فلسطيني يصل إلى هذا القرب من القدس منذ 1970 ومن المرجح أن يؤدي لتصعيد الحرب الجوية التي تشنها إسرائيل منذ ثلاثة أيام ضد النشطاء في القطاع الذي تديره حماس.
وكاد صاروخان يصيبا تل ابيب أمس. ودوت صفارات الإنذار بالمدينة عندما استهدفت مجدداً حيث هرع الناس للاختباء.
ولم تسفر الصواريخ التي استهدفت القدس وتل أبيب عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار مادية حتى الآن، لكنها يمكن أن تضر سياسياً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بالانتخابات البرلمانية في كانون الثاني المقبل.
وقال نتنياهو قبل ساعات من الهجمات على القدس وتل أبيب "قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل ضرب حماس بقوة وهي مستعدة لتوسيع العمليات داخل غزة" في إشارة إلى حملة برية محتملة.
ورداً على سؤال بشأن حشد القوات الإسرائيلية من أجل غزو محتمل للقطاع قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إنه ينبغي للإسرائيليين إدراك النتائج الخطيرة لمثل هذا الهجوم وينبغي أن يحضروا معهم أكفانهم.
وفتحت مصر نافذة صغيرة لديبلوماسية السلام الطارئة في غزة أمس من خلال زيارة رئيس وزرائها هشام قنديل للقطاع التي كان هدفها الرسمي التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال قنديل إن مصر "لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها"، لكن هدنة لمدة ثلاث ساعات أعلنتها إسرائيل بسبب زيارة قنديل لغزة لم تتماسك أبداً. وقالت إسرائيل إن 66 صاروخاً أطلق من غزة وأصاب أراضيها وإن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي اعترض 99 صاروخاً آخرين.
ونفت إسرائيل تأكيدات فلسطينية بأن طائراتها ضربت القطاع أثناء الزيارة.
وقال مراسل الشؤون العسكرية بإذاعة إسرائيل إن قائد الجبهة الداخلية في الجيش طلب من مسؤولي البلديات عمل الاستعدادات الدفاعية المدنية لاحتمال امتداد القتال لسبعة أسابيع. ورفضت متحدثة باسم الجيش التعليق بشأن التقرير.
وأدان مرسي بشدة الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي روج فيه لدور مصر كوسيط وهي مهمة كان رئيس الوزراء المصري ينوي دعمها.
وقال الرئيس المصري محمد مرسي أمس إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "عدوان سافر على الإنسان" وإن بلاده لن تترك غزة وحدها.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مرسي قوله للمصلين في مسجد أدى فيه صلاة الجمعة في القاهرة، "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان، وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبداً سلطان على أهل غزة".
وأضاف "القاهرة لن تترك غزة وحدها".
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعتبرا أن العنف بين إسرائيل والفلسطينيين "يهدد فرص السلام الدائم".
وقال البيت الأبيض في بيان إنه خلال اتصال هاتفي، أعرب اوباما واردوغان "عن قلقهما حيال الأخطار التي تواجه السكان المدنيين لدى الجانبين وأملا إنهاء أعمال العنف"."
اللواء
إسرائيل تواجه المأزق: صمود غزّة وقصف تل أبيبمطالبة أميركية - أوروبية لمصر بالتوسّط للتهدئة ... ومرسي يؤكد: لن نترك القطاع وحدهوتحت هذا العنوان كتبت اللواء تقول "هزّت صواريخ ُفجر-٥ العمق الاسرائيلي باستهداف صواريخ المقاومة الفلسطينية للقدس المحتلة لاول مرة منذ ١٩٧٠ منذ عقود كما استهدفوا تل ابيب لليوم الثاني في تحد كبير لهجوم إسرائيل على غزة التي بدأ قادتها مواجهة مأزق التصعيد الخطير بالهروب الى الامام بعد صمود المقاومة في غزة وقدرتها على قصف تل أبيب وذلك باستدعاء 75 الفا من جنود الاحتياط استعدادا لاجتياح غزة بعد محاولة مصرية للتوسط في هدنة من خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى القطاع بتوجيه من الرئيس المصري محمد مرسي الذي قال أن «مصر لن تترك غزة وحدها».
وشكلت القاهرة محور اتصالات أميركية - أوروبية طالبتها بالعمل على احتواء الموقف والتوسط لوقف العدوان والعودة للتهدئة فيما تستضيف اليوم اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري العربي لبحث العدوان الاسرائيلي.
واتخذ قرار الحشد العسكري على حدود غزة اثر اجتماع في تل ابيب للحكومة الامنية المصغرة المنبثقة من حكومة بنيامين نتنياهو والتي تضم تسعة وزراء، وفق القناة الثانية في التلفزيون.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا اطلق من غزة سقط في منطقة القدس خارج المدينة مباشرة امس. وكاد صاروخان أن يصيبا تل ابيب أمس للمرة الأولى منذ أطلق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين صواريخ على المدينة في حرب الخليج عام 1991 .
وردا على سؤال بشأن حشد القوات الإسرائيلية من أجل غزو محتمل للقطاع قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إنه ينبغي للإسرائيليين إدراك النتائج الخطيرة لمثل هذا الهجوم وينبغي أن يحضروا معهم أكفانهم.
وقال مسؤولون في غزة إن 28 فلسطينيا قتلوا في القطاع منذ بدأت إسرائيل هجومها.وقتل ثلاثة إسرائيليين بصاروخ الاول .
الى ذلك ،اعلنت كتائب عز الدين القسام انها قامت امس باسقاط طائرة حربية اسرائيلية في وسط غزة فيما نفت اسرائيل.
وفتحت مصر نافذة صغيرة لدبلوماسية السلام الطارئة في غزة من خلال زيارة قنديل للقطاع تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وقال قنديل إن مصر «لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها.»
وقال مسؤول فلسطيني قريب من الوسطاء المصريين إن الزيارة التي قام بها قنديل ورافقه خلالها مسؤولون من المخابرات المصرية هي «بداية عملية لاستكشاف امكانية التوصل الى تهدئة.
وفي اطار المواقف العربية دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرسى إلى التدخل وتهدئة الأمور وإحكام العقل»، جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تناول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أفادت .
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فدعا خلال اتصال هاتفي مع نظيره مرسي إلى ضرورة وقف المواجهة، وطالب الأطراف المعنية في النزاع ب «ممارسة ضبط النفس ووقف استخدام القوة التي تؤدي إلى قتلى مدنيين».
وعلى الصعيد الشعبي خرجت تظاهرات غاضبة في كل من الضفة الغربية مصر والأردن وتركيا وإيران وماليزيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية طالبت بلجم العدوان الإسرائيلي على غزة ."