jueves, 14 de junio de 2012

"دليل مرعب" على وجود القاعدة في سوريا

افادت صحيفة الـ(صن) البريطانية الإثنين، أن هناك "دليلاً مرعباً" على أن تنظيم القاعدة يعمل الآن في سوريا، وأقام قواعد فيها تمكّنه من شن هجمات ضد بريطانيا والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إنها "حصلت على أول لقطات من نوعها لمتطرفين ملثمين مسلحين برشاشات خفيفة وهم يستغلون الحرب الأهلية لكسب موطئ قدم لهم في سوريا التي مزقتها الحرب، مما يدعم 'النظرية القاتمة' بأن تنظيم القاعدة يسعى للتوسع في هذا البلد حيث يمكن أن يشن هجمات من هناك ضد بريطانيا".

وأضافت أن "المسلحين المقنّعين والذين ظهروا في الشريط المصور يقفون أمام 'راية سوداء شريرة' هم من بين عدد متزايد من المتطرفين الذين تم تجنيدهم لأحدث شبكة إرهابية لتنظيم القاعدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أسلحة المتطرفين المقنعين، وهي بنادق رشاشة روسية الصنع من طراز (بي كي إم 62.7) قادرة على إطلاق 650 طلقة في الدقيقة ويصل مداها إلى 1500 متر وقنابل يدوية وراجمات قنابل صاروخية، تعطي مؤشراً مرعباً على قوة نيرانهم".

ونسبت إلى كريس دوبسون، الخبير البريطاني في شؤون الإرهاب، قوله إن "تنظيم القاعدة يريد الإنتقال إلى سوريا بعد النكسات التي تعرّض لها في أفغانستان وباكستان، وهناك أدلة متزايدة على أن مقاتليه يفرون من مخابئهم كونها لم تعد محصّنة لإقامة قواعد جديدة بين صفوف المتمردين في سوريا".

وحذّر دوبسون من أن "هذه القواعد الجديدة صارت موقعاً مثالياً يمكّن تنظيم القاعدة من شن هجمات ضد بريطانيا والولايات المتحدة".

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمام البرلمان البريطاني الاثنين إن لندن تعتقد أن جماعات 'إرهابية' مرتبطة بالقاعدة ارتكبت هجمات 'لتفاقم' العنف في سوريا.

وحذر هيغ في كلمته من احتمال عدم وجود 'التزام مفتوح' تجاه خطة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا.

وكرر هيغ وجهة نظره بأن الوضع في سوريا يماثل بشكل متزايد الوضع 'في البوسنة خلال تسعينيات القرن الماضي'.

وقال وزير الخارجية البريطاني 'لدينا ما يدعو للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة ارتكبت هجمات تهدف إلى تفاقم العنف، ما يسبب تداعيات خطيرة بالنسبة للمجتمع الدولي'، دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل.

وقال هيغ إن لندن لا تريد لخطة عنان أن تفشل' ولكن، إذا لم تنجح على الرغم من جهودنا الحميدة، سيتعين علينا النظر في خيارات أخرى لتسوية الأزمة.. نرى أن كل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة'.

وتشهد سوريا منذ 15 آذار/ مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين.

وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم بـ"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن إستقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية.

(القدس العربي اللندنية)

No hay comentarios:

Powered By Blogger

Contribuyentes