viernes, 31 de agosto de 2012

قمة حركة عدم الانحياز تختتم اعمالها بتبني وثيقة طهران بالإجماع


اختتمت اعمال القمة الـ 16 لحركة دول عدم الانحياز في طهران بعد ان تداولت بالنقاش اهم الملفات الدولية وعلى راسها القضية الفلسطينية والازمة السورية وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وفي المراسم الختامية، تمت المصادقة على الوثيقة النهائية للقمة الـ 16 ، وذلك من قبل رؤساء وكبار المسؤولين السياسيين لـ 120 دولة اعضاء في الحركة.

وفي مستهل المراسم طلب الرئيس الایرانی والرئيس الدوري لحركة عدم الانحياز من الاعضاء ابداء وجهة نظرهم حول مسودة الوثيقة النهائية.

ومن ثم صادق رؤساء الجمهورية وكبار مسؤولي الدول المشاركة الـ 120 بالاجماع على الوثيقة للقمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز.

و أعلن الرئيس الايراني اقرار القمة تولي فنزويلا استضافة الدورة القادمة لحركة عدم الانحياز، وتقدم بالشكر على العمل الدؤوب الذي قام به وزراء الخارجية في اعداد الوثيقة النهائية لقمة عدم الانحياز.

وافادت مصادر صحافية أن إعلان طهران يشدد على رفض قضايا مثل التمييز العنصري ومعاداة الاسلام والاسلام فوبيا، ويؤكد على ضرورة نزع السلاح النووي، كما يدعم حق ايران بامتلاك تقنية نووية سلمية.

ويتبنى اعلان طهران دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ويشدد على رفض الحظر الاحادي الجانب على الدول، ويدعو إلى عدم الاستغلال السياسي لموضوع حقوق الانسان.

واجمع القادة على نجاح قمة طهران، وأشادوا بالكلمة التي ألقاها الإمام السيد علي الخامنئي في افتتاح القمة، واكدوا على ضرورة قيام نظام جديد اكثر عدالة وتوازنا وديمقراطية، مشددين على ضرورة اصلاح الامم المتحدة وتركيبة مجلس الامن الدولي.

وطالب المشاركون في القمة بدور فاعل لمجموعة حركة عدم الانحياز ينهي الهيمنة الغربية وفرض الرؤية عبر الضغوط على باقي الدول.


http://www.almanar.com.lb/ المصدر: وكالات

domingo, 26 de agosto de 2012

70 ألف مقاتل فلسطيني يستعدون لـ"معركة الحسم" مع "حزب الله"

70 ألف مقاتل فلسطيني يستعدون لـ"معركة الحسم" مع "حزب الله"


عمان1:باريس - كتب حميد غريافي: تقاطعت تقارير استخبارية أوروبية وردت عواصم القرار في اوروبا, خلال الاسابيع الاربعة الماضية, بعدما استهدفت قوات نظام بشار الاسد بشكل دموي مخيمي اليرموك وفلسطين في دمشق ومخيمات اخرى في شمال سورية مخلفة عشرات القتلى والجرحى من اللاجئين الفلسطينيين, بشأن "تعاظم استعدادات فلسطينيي مخيمات سورية ولبنان للمشاركة في معركتي الحسم النهائيتين مع نظام البعث في سورية الذي يلفظ أنفاسه منذ اشهر, ومع "حزب الله" الشيعي في لبنان الذي تتداخل مربعاته الامنية المستقلة عن الدولة مع سبعة عشر مخيماً فلسطينياً منتشرة في بيروت والشمال والجنوب والبقاع على امتداد الخريطة اللبنانية, وتضم اكثر من 400 الف لاجئ فلسطيني, ثلثهم على الاقل خاضوا معارك شوارع سابقة في البلدين أو هم على مستوى عال من التدريب على الحرب الاهلية, ومن سوء حظ ميليشيات حزب الله وحركة امل الشيعيين اللبنانيين وكذلك قوات القمع السورية ان ينضم الجانبان الاضخم على الساحة الفلسطينية في رام الله وقطاع غزة, وحركة فتح ومنظمة التحرير من ورائها وحركة حماس والجهاد الاسلامي, في كتلة فلسطينية واحدة لمحاربة بشار الاسد وحسن نصرالله الذي - حسب تقرير استخباري ألماني - شاركت عصاباته في اقتحام اطراف المخيمين الفلسطينيين في دمشق في يونيو ويوليو الماضيين, وفي قتل عدد من الفلسطينيين المسلحين والمدنيين وجرح اعداد أكبر, وتدمير عشرات المنازل واصابة المؤسسات الاممية لمساعدة اللاجئين بداخلها, اضافة الى اغتيال عدد من مسؤولي فتح وحماس واعتقال واخفاء آخرين".

وكشف التقرير الألماني أن المخيمات الفلسطينية في لبنان "جرى تسليحها حتى الأسنان, حيث قدرت أوساط فلسطينية هناك كميات رشاشات الكلاشنيكوف التي دخلت المخيمات خلال الاشهر العشرة الماضية بنصف مليون رشاش, إضافة الى أكثر من ستة آلاف قاذفة "ار. بي.جي" المضادة للدروع والتحصينات, و300 مدفع مضاد للطائرات من عيار ,24.5 وأنواع أخرى من القذائف المضادة للطائرات".

واضاف التقرير, الذي بلغ الاجهزة الامنية الخارجية الفرنسية في باريس, ان "دولاً أوروبية وعربية فتحت أبواب ترساناتها العسكرية التقليدية الصغيرة ومتوسطة المديات أمام تزويد الفلسطينيين في مخيمات لبنان أطناناً من الذخائر والبنادق والقاذفات, بطلبات متلاحقة من زعامات لبنانية أكدت لتلك الدول ان القضاء على دويلة "حزب الله" في لبنان بعد سقوط نظام الاسد في سورية وانقاذ سنة البلد ومسيحييه ودروزه من هيمنة ترسانة هذا الحزب الايراني المتخمة بكل انواع الاسلحة, لا بد وان يكون بمساعدة المخيمات الفلسطينية السنية التي يمكن ان تقدم أكثر من 70 ألف مقاتل في حروب الشوارع, إذا انفجرت الاوضاع الداخلية اللبنانية قبل إقرار الستراتيجية الدفاعية وضم سلاح "حزب الله" الى الجيش اللبناني فور سقوط نظام الأسد".

في موازاة ذلك, أكد تقرير أوروبي شرقي, ورد من قطاع غزة أخيراً, أن "حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اللتين فشلتا في سلخ فصيلي "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" بقيادة احمد جبريل و"فتح الانتفاضة" بزعامة أبوموسى عن التصاقهما العضوي بنظام الأسد, أدخلتا تعديلات جذرية على وجودهما المسلح داخل مخيمات لبنان بعدما وافقتا على تشكيل لجان قيادية مشتركة مع "فتح" وفصائل منظمة التحرير الاخرى فيها, استعداداً للمشاركة في اي حرب داخلية لبنانية مذهبية او طائفية الى جانب قوى "14 آذار", فيما تمت اتفاقات بين الفصائل الفلسطينية في مخيمات سورية والاجنحة العسكرية للثورة وفي طليعتها "الجيش السوري الحر" حيث انضم مئات المقاتلين الفلسطينيين الى الثوار في دمشق وحلب وادلب ودرعا ودير الزور وحتى الحدود السورية - العراقية, وفي الشمال الشرقي السوري حيث تتركز القوى الكردية, وكأنه إعلان حرب فلسطينية شاملة على نظام الأسد وتبعا لذلك على حليفيه اللصيقين "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيين في لبنان".

نقلا عن السياسه الكويتيه

sábado, 18 de agosto de 2012

السيد نصرالله: الحرب مع لبنان مكلفة جداً جداً جداً ونستطيع ان نغير وجه "اسرائيل"

احمد شعيتو


أحيا حزب الله اليوم الجمعة في اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي، باحتفال مركزي في ضاحية بيروت الجنوبية تحدث فيه الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله.

واكد السيد نصر الله انه بالنسبة لحزب الله نود ان نؤكد للعدو والصديق ان مسألة القدس وفلسطين هي مسألة فوق كل الحساسيات والخلافات وايماننا بها لا يمكن ان يتزعزع. واكد اننا اليوم لا يمكن ان نتصور مستقبل القدس بمعزل عن مستقبل ما يسمى "اسرائيل" ولا يمكن ان نتحدث عن قدس تعود للامة وشعب فلسطين في ظل "اسرائيل" قوية بل لا يمكن الحديث عن مستقبل القدس في ظل "اسرائيل" موجودة.

مشهد المنطقة

واشار السيد نصر الله الى ان القدس نقطة اجماع اسرائيلي والخلافات تنتهي عندما تصل الى القدس، كما يجب ان يكون حال العرب، فكل الخلافات يجب ان تنتهي عنما نصل الى موضوع القدس. هناك اجماع اسرائيلي ان القدس عاصمة ابدية لذلك موضوع تهويدها "ماشي" على قدم وساق وباجماع اسرائيلي و العرب والمسلمون غارقون في صراعاتهم والقدس تتهود وتضيع في كل يوم.

ولفت سماحته الى انه عند التطورات العربية برز قلق اسرائيلي كبير ومن اهم التطورات التي اقلقت العدو سقوط حسني مبارك وتعرفون مصر ما تعني لاسرائيل، وانسحاب الولايات من العراق في اطار هزيمة حقيقية.. التحولات في المنطقة التي بدا فيها ان انظمة ما يسمى الاعتدال العربي تتهاوى الواحدة تلو الأخرى.. تونس مصر اليمن ليبيا وما يجري في البحرين، واضاف : بدا من خلال التحولات في المنطقة ان محورا اقليميا كبيرا قد يتشكل لصالح فلسطين وشعب فلسطين ويلتقي على مسالة فلسطين وغزة والقدس وشعب فلسطين لذلك تحدث الاسرائيليون في مؤتمراتهم ان التهديد الاستراتيجي النسبة المئوية له عالية جدا والفرص المتاحة محدودة جدا مما ولد قلقا اسرائيليا.

واشار سماحته الى انه بعد التطورات السورية اختلف المشهد و تركيا الداعم لقضية فلسطين اصبحت علاقتها مع سورية سيئة وكذلك اهتزت علاقتها مع الدول الجارة لها وبدأ يستفاد من التحولات في بعض الدول العربية باتجاه الصراع في سورية ، وبعد التطورات في سورية يحصل استفادة من الموقف الايراني لخلق عداوة بين الدول العربية وايران.. واليوم اسرائيل تتحدث عن آمال.

موضوع ايران

واشار السيد نصر الله الى ان الحديث الاسرائيلي عن ضرب ايران يتصاعد بحجة وجود البرنامج النووي الايراني وأن الوقت يضيق، و"اسرائيل" تعرف انها تكذب على العالم في موضوع البرنامج النووي ومشكلة "اسرائيل" في مكان اخر، مشكلتها ان ايران دولة اسلامية قوية ولديها مزيد من الافق للتقدم على كل صعيد وان ايران هذه رغم كل ما عانته من مؤامرات العالم ملتزمة عقائديا ودينيا بمسألة فلسطين والقدس وشعب فلسطين وان التزامها فوق المساومات والحسابات السياسية.

واضاف الامين العام لحزب الله: مشكلة "اسرائيل" ان ايران تقف الى جانب شعوب المنطقة وحركات المقاومة في المنطقة وتمد حركات المقاومة بالمال والسلاح وهي تعرف تبعات ان تعطي سلاحا لاحد ليقاتل "اسرائيل". واكد ان ايران تشكل بالنسبة لـ"اسرائيل" العدو الاول، وعندما تصبح ايران العدو الاول لاسرائيل ألا يجب ان يعني ذلك شيئا للشعوب العربية والاسلامية؟ في يوم القدس نقول اذا كنا نعتقد ان اسرائيل باطل مطلق وايران النقيض المطلق لإسرائيل، ألا يعني ذلك ان ايران تشكل حقا مطلقا ويجب الوقوف الى جانبها؟

ولفت السيد نصر الله الى ان هناك اليوم جدلاً في اسرائيل حول ضرب ايران بين المستوى السياسي والمستوى العسكري و الموضوع لا علاقة له بالقيم وبالاعراف والقوانين الدولية بل بالكلفة والجدوى للعمل العسكري والقصة ربح وخسارة لذلك كانوا لا يتورعون عن شن الحروب على العربق لان الكلفة اقل بكثير من الجدوى.

ولفت سماحته الى انه لو كانت ايران ضعيفة، لو كانت يدها قاصرة، لو كانت مقتدرة لكن جبانة، لما كان يحصل نقاش داخل "اسرائيل" ولقصفت المنشآت النووية.. لماذا لم يتم قصفها؟ لان ايران قوية وشجاعة، لأننا نعلم علم اليقين وانا اعلم علم اليقين ان الجمهورية الاسلامية سيكون ردها صاعقا وعظيما جدا بل ستقدم لها الفرصة التي كانت تحلم بها من 32 عاما.. انا لا اقطع ان "اسرائيل" لن تضرب ايران بل اجزم ان "اسرائيل" قلقة جدا وخائفة جدا من ضرب ايران. اضاف: هنا العبرة، ليكون اي بلد وشعب عربي بمنأى عن التهديد الاسرائيلي والعدوان الاسرائيلي يجب ان يكون قويا، وغير ذلك شِعر وانشاء عربي وفيلم سينما..


تهديد لبنان

جانب من الاحتفالوقال السيد نصر الله اننا في لبنان شهدنا في الاسابيع الاخيرة تصعيدا كبيرا باللهجة الاسرائيلية تجاه لبنان الى حد الحديث عن تدميره كله. واضاف: لا ننكر ان اسرائيل تملك قوة تدميرية هائلة.. لا ننكر ان العقل الاسرائيلي ارهابي ووحشي وعقل مجازر.. ثالثا فعَل ذلك وقد دمر في السابق ولا شيء جديدا لكن هناك جديد ليس في "اسرائيل"، هناك جديد في لبنان : انك تستطيع ان تقصف وتعمل ما تشاء لكن لست وحدك في الميدان.. لا اقول نستطيع ان ندمر "اسرائيل" بل استطيع ان اقول نستطيع ان نحول حياة ملايين الصهاينة في كل فلسطين الى جحيم ، نستطيع ان نغير وجه اسرائيل، والحرب مع لبنان مكلفة جدا جدا جدا جدا ... حتى ينقطع النفس.
وكشف ان هناك بعض الاهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة وهذه الصواريخ موجودة لدينا وضرب هذه الاهداف بصواريخ قليلة سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة الى حجيم حقيقي.. وقال: في اي مرحلة من مراحل العدوان اذا اضطررنا الى استخدام هذا النوع من الاهداف من اجل حماية شعبنا وبلدنا لن نتردد، عليهم ان يعرفوا ان كلفة العدوان باهظة جدا جدا جدا ولا تقاس بكلفة حرب 2006. واشار الى اننا نملك من الشجاعة والقدرة للدفاع عن بلدنا وعندما يعتدى على بلدنا لن ننتظر إذنا من احد.

القمة الاسلامية

وقال السيد نصر الله اننا نعبّر عن خوفنا على فلسطين وعلى قطاع غزة وعلى ضوء ما يجري في المنطقة وسورية، وبعض العرب يحاول القضاء على سورية كي لا تكون فلسطين قوية ونحن عندما ننظر الى المسالة في سورية ننظر اليها بالعين الفلسطينية.
السيد نصر الله اكد انه كان يجب ان تدعى سورية الى القمة الاسلامية لتناقش كل شيء لو كان هناك ذرّة من المسؤولية التاريخية. اضاف: للفلسطينيين اقول الرهان على النظام الرسمي العربي والاسلامي على ضوء ما حصل في القمة الاسلامية الاستثنائية هو رهان خاسر . واشار الى ان البيان الختامي للقمة الاسلامية الاستثنائية تحدث بشكل مقتضب عن فلسطين واليوم اذا اي اسرائيلي قرأ هذا البيان يفهم انه اذا انهيت القضية الفلسطينية والقدس في ظل هذه الظروف فإنه لا يوجد عالم إسلامي كي يدافع عنها.

قضية المخطوفين

السيد نصر الله اعتبر ان هناك عاملان اخذا الامور الى ردود الافعال في الساعات الماضية: الاختطاف الجديد للسيد حسان المقداد والاخبار عن مقتل المختطفين الاحد عشر.
واضاف: عندما حصل الخطف من اليوم الاول يوم تصرفنا بمسؤولية تواصلنا مع الرئيس بري وودعونا الناس للخروج من الشارع، خلال ساعات قيل ان المخطوفين نتيجة وساطة الرئيس سعد الحريري تم اطلاق سراحهم وتبين ان هذا الامر لم يكن صحيحا، ومن تلك اللحظة اخذنا قرارا ان لا نتكلم ووضعنا الموضوع عند الدولة، وسبب الصمت حتى لا تستغل اي كلمة او موقف ضد مصلحة الموقوفين.
ورأى سماحته ان قضية المخطوفين اللبنانيين تحولت الى قضية انسانية والى مهزلة سياسية واعلامية. واضاف: بهذا الاداء السياسي والاعلامي في لبنان نعم هناك ساحة تخرج عن السيطرة وما حصل خلال اليومين الماضيين هو خارج السيطرة من حزب الله وحركة أمل، وأداء بعض الاعلام في لبنان كان مفجعا بهذا الموضوع من دون مراعاة احاسيس اهالي وعائلات المخطوفين وتم الاعتماد على السبق الصحفي.


السيد نصر الله اشار الى أننا على مقربة من ذكرى إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه وهذه القضية هذا العام امام اختبار لكشف ملابساتها ومعرفة مصير الامام المغيب ونحن نأمل من المسؤولين اللبنانيين والليبيين المتابعة لأن الوقت لا يصب بمصلحة هذه القضية.

لقراءة النص الكامل للكلمة

http://www.almanar.com.lb/

نص كلمة السيد نصر الله في يوم القدس العالمي 2012

نص كلمة السيد نصر الله في يوم القدس العالمي 2012

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبة الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..

نلتقي مجدداً في ذكرى عزيزة، في يوم القدس التي كان قد أعلنه الإمام الخميني (قدس) يوماً عالمياً، عندما اختار آخر يوم جمعة من يوم شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس.

في كل السنوات الماضية كنا نتحدث عن حكمة هذا الاختيار لهذا الزمان لهذا اليوم ـ يوم الجمعة ـ الذي هو أفضل الأيام في شهر رمضان، شهر رمضان الذي أيامه أفضل الأيام على مدار السنة، شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والتوبة والإنابة وجهاد النفس وبناء الذات وتصحيح المسار، يتخذه الإمام الخميني يوماً للقدس، في إشارة واضحة على أن كل هذا الناتج الإيماني والجهادي الرمضاني يجب أن يذهب ويتمركز في هذا الاتجاه وفي اتجاه القضية المركزية للأمة في هذا العصر وفي هذا الزمن وهي قضية فلسطين وقضية القدس. عاماً بعد عام تتأكد الحكمة البالغة في اختيار الإمام هذا اليوم يوماً عالمياً للقدس، أصلا في اختيار يوم عالمي للقدس. الأحداث والتطورات خلال هذا العام، يعني منذ سنة، سواء على السنة الميلادية أو الهجرية أو من شهر رمضان إلى شهر رمضان من عام مقبل، في كل بلاد المسلمين، لدى كل الشعوب من الهموم، من المشاكل، من الاستحقاقات، من التحديات، ما يشغلها عن القدس وفلسطين.

هذا واقع، شئنا أم أبينا، اليوم نشهد هذا الواقع، ونشهده منذ عشرات السنين. هذا يؤكد أننا نحتاج في كل سنة وخصوصاً في شهر رمضان، شهر التأمل والتفكر والتدبر والمحاسبة والعودة إلى الذات والإنابة إلى الله، أن نعود إلى فلسطين، نعود إلى القدس، نعود إلى هذه القضية المركزية، أن نعود أولاً لنذكّر أنفسنا وأمّتنا بالثوابت، لنذكّر بالمسؤوليات الدينية والشرعية والأخلاقية والإنسانية تجاه القدس والمقدسات وفلسطين وشعبها، ولنؤكد على هذه الثوابت رغم الهموم والمشاكل والتحديات والأخطار والانقسامات والتعبئة النفسية والخاطئة في أكثر من بلد وفي أكثر من ساحة، لنقول للعالم والعدو في الدرجة الأولي كما قال الإمام الخامنئي في الأمس أن مسألة فلسطين، مسألة القدس، هي مسألة دينية وعقائدية، هي مسألة إيمانية بالنسبة لنا جميعا.

الاختلافات السياسية والانقسامات السياسية والمشاحنات السياسية والبغضاء والعداوات السياسية لا يمكن أن تؤثر على أساس الموقف تجاه فلسطين والقدس وشعب فلسطين، وأنتم اليوم تلاحظون أنه حتى في أكثر من بلد عربي، مثلاً لو أخذنا البحرين اليوم التي تعاني منذ أكثر من سنة من ظلم واضطهاد ومن غربة ومن تخلي العالم العربي والإسلامي عنها حتى أنها لم يكن لها مكان في القمة الإسلامية الإستثنائية ،لم يحبطها كل هذا الواقع العربي والإسلامي تجاهها وتجاه شعبها، بل خرجت اليوم لتحيي يوم القدس، لتؤكد أن مسألة القدس بالنسبة إلينا جميعا هي مسألة دينية.

في العراق أيضاً، بالرغم من التفجيرات التي تجتاح المدن العراقية، وأحيانا للأسف الشديد على أساس طائفي ومذهبي ويسقط المئات من الشهداء والمئات من الجرحى، يخرج العراقيون في يوم القدس ليقولوا إن فلسطين وإن القدس هي قضيتنا المركزية. وهكذا عندما نذهب إلى ساحات أخرى، رسالة اليوم الأساسية للعدو الإسرائيلي: لا تفرحوا ولا تراهنوا على كل ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من انقسامات، وإن كان الأمر محزناً ومخيفاً ومقلقاً، لكن فيما يتعلق بفلسطين، فيما يتعلق بالقدس، أيا تكن الانقسامات أو التوترات أو الاتهامات أو المشاحنات، فهي لم تغيّر شيئاً.

بالنسبة إلينا في لبنان، بالنسبة لحزب الله، بالنسبة لجمهور المقاومة في لبنان، وبالرغم من كل ما يجري عندنا في لبنان، وحولنا في المنطقة، نحن أيضاً في يوم القدس، في يوم الإمام الخميني( قدس)، نود أن نؤكد للعدو وللصديق وللعالم كله أن مسألة فلسطين والقدس وشعب فلسطين والصراع مع العدو الإسرائيلي هي مسألة فوق كل هذه الحسابات وكل هذه الحساسيات وكل هذه الخصومات لأنها بالنسبة إلينا هي مسألة دين وعقيدة وإيمان وآخرة والتزام إنساني وأخلاقي، وإيماننا والتزامنا بها لا يمكن أن يتزعزع لحظة واحدة على الإطلاق.

يوم القدس أيضاً هو فرصة للعودة للبحث الأساسي والإستراتيجي التي يرتبط بمستقبل فلسطين والقدس والمنطقة، وبالتالي مستقبلنا وبالتالي مستقبل الجميع، لأن الحادث الخطير الذي رسم معالم المنطقة منذ أكثر من ستين عاماً وما زال يرسم معالم المنطقة هو احتلال الصهاينة لفلسطين والحروب التي شُنّت على الدول العربية والشعوب العربية، وما زلنا وما زالت أجيالنا وشعوبنا وأمتنا تعيش تداعيات تلك الحادثة المأساوية وهي حادثة احتلال فلسطين واحتلال بيت المقدس.

اليوم لا يمكن أن نتصور مستقبلاً للقدس بمعزل عن مستقبل ما يسمى بإسرائيل، لا يمكن أن نتحدث عن قدس تعود إلى الأمة أو إلى شعب فلسطين في ظل إسرائيل قوية، بل لا يمكن الحديث عن مستقبل للقدس في ظل "إسرائيل موجودة"، لأن القدس بالنسبة لإسرائيل هي نقطة الإجماع الإسرائيلي، يمين ويسار، ومتدينين وعلمانيين، وأشكناز وسفرديم، كل هذه التفاصيل والخلافات تنتهي عندما تصل إلى القدس كما يجب أن يكون حال العرب والمسلمين،ولكن الأمر ليس كذلك عند العرب والمسلمين، أن كل الخلافات يجب أن تنتهي وتذوب عندما نصل إلى القدس.

على كلّ، لدى الصهاينة إجماع أن القدس جزء من إسرائيل، أن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، ولذلك مشروع تهويد القدس يسير على قدم وساق، وفي ظل إجماع إسرائيلي.

عندما يقول نتنياهو قبل مدة، قبل أسابيع، إنني سأواصل البناء في مدينة القدس ولو وقف في وجهي كل العالم، فهو يستند إلى إجماع إسرائيلي متين وقوي على هذا الصعيد، هذا الإجماع الإسرائيلي الذي نفتقده في موضوعات حساسة أخرى والتي سأتحدث عنها بعد قليل، ولكن عندما يصل الموضوع إلى القدس وإلى بناء المستعمرات في القدس وإلى تهويد القدس وربما في يوم من الأيام إلى شطب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة قد يستند أي إسرائيلي إلى إجماع إسرائيلي على هذا الصعيد، إستمرار بناء المستوطنات في القدس في داخلها ومن حولها وصولاً إلى إعادة إحياء بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مصادرة الأراضي في القدس، قضم الأوقاف الإسلامية والمسيحية تدريجياً، تهديد دائم للمسجد الأقصى من خلال الحريات، مصادرة البيوت وهدمها، مصادرة الأراضي، تهديد دائم للبشر، من سكان القدس الأصليين من مسلمين ومسيحيين، وصولاً إلى الإفقار المتعمد، بحيث يصل المقدسي سواء كان مسلماً أو مسيحياً إلى وضع لا يستطيع من خلاله البقاء في القدس، لا يجد خبزاً ليأكل لا يجد عملاً ولا يجد مدرسة ليذهب اليها، فحينئذٍ يكون هناك الهجرة القسريّة، أنا أنقل لكم شاهداً من صحيفة "هآرتس" الاسرائيليّة التي قامت بإعداد تقرير تستند فيه إلى جمعية حقوق المواطن وتقول إن سكان القدس، شرقي القدس، يعني العرب، والذين يشكلون نحو 38 % من سكان المدينة وصلوا الى نقطة الدرك الأسفل في المدينة من ناحية معطيات الفقر والبطالة. يتضح من التقرير أنه في العام 2011 كان يعيش 84 % من الأطفال الفلسطينيين من سكان القدس تحت خط الفقر، يعني العائلات الفلسطينية، يعني ذلك أنه إذا كان الأطفال تحت خط الفقر فهذا يعني أن الأب والأم تحت خط الفقر، 84 % من سكان القدس من العرب المسلمين والمسيحين تحت خط الفقر، ويقول التقرير إن السبب المركزي هو البطالة، فمعدلات البطالة 40 % في أوساط الرجال و85 % في أوساط النساء الفلسطينيات.

من أسباب الفقر أيضاً هو الجدار الفاصل، لأن الفلسطيني يمكن إذا لم يجد عملاً في القدس كان ممكناً له أن يعمل في الضفة، فهذا المقدسي لم يعد بإستطاعته أن يذهب الى الضفة، وأصبح مسجوناً داخل الجدران في القدس، وهذا يؤدي إلى هذا الواقع.

حسناً، هذا هو واقع القدس، فيما العرب والمسلمون غارقون في مشاكلهم وصراعاتهم وإنقساماتهم والقدس تتهوّد وتضيع في كل يوم. سوف أعود إلى العرب في القمة السلامية الاستثنائية، حسناً، من هنا ندخل إلى موضوعنا، نريد أن نتكلم اليوم بموضوع إسرائيل، فلسطين، القدس، الوضع الاقليمي، لأننا عادةً في يوم القدس نتكلم في هذه المواضيع.

في آخر الكلمة إن شاء الله، في عدد من الدقائق، أود أن أعلّق على الوضع المستجد أخيراً في لبنان، البيئة الاستراتيجية في إسرائيل ، هذا مهم لهم ومهم لنا، لأنه بالنهاية في أي دولة هناك بيئة إستراتيجية لتعيش فيها في وضع إقليمي ووضع دولي تصنّفه بالنسبة لها بالبيئة الاستراتيجيّة، وضعها الداخلي وإنعكاسه على وجودها، على مستقبلها، على بقائها، على قوّتها، على إستمرارها.

للأسف الشديد إنّ عدونا لديه ميّزات، ميّزات جيّدة أحياناً، وهذا مؤسف، أنّ عدونا على هذه الحال، ونحن الذين نقول الذي يقوله الله سبحانه وتعالى عن هذه الامة أنها خير أمة أخرجت للناس، نحن كيف نتصرّف؟

من جملة هذه الميّزات أنه سنوياً، في الكيان الاسرائيلي، تقام مؤتمرات وبعضها مؤتمرات مشهورة وقديمة، موضوع المؤتمرات هو بحث الوضع الاستراتيجي لإسرائيل والبيئة الاستراتيجية، يتكلّمون بالتهديدات الداخلية والاقليمية والدوليّة، تهديدات بأنواعها المختلفة الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية الخ ... يتكلمون عن الفرص المتاحة أمامهم، يتكلمون عن التهديدات وعن الفرص، ويقيّمون الوقائع ويتكلمون عن الخيارات ويقدّمون أفكاراً ومقتراحات تذهب بعد ذلك إلى مؤسساتهم بالكنيست وبالحكومة وبالمراكز الأخرى، ويتم وضع خطط وبرامج ويُعمل عليها لدى هذا العدو.

طبعاً هذا الأمر في العالم العربي، بحدود معلوماتي أنا، غائب. يمكن كان يُعمل على بعض الأطر التي كانت تقوم بأمور مشابهة، بعض الأطر ذات البعد القومي، لكن عند الحكومات والدول والأنظمة والكثير من القوى السياسية، لا يوجد شيئ مشابه لهذا. اليوم أين نحن نجتمع لنقول: هذا هو الوضع الاستراتيجي لبلادنا ولأمتنا، هذه هي التهديدات، هذه الفرص، هذه الخيارات. هذا نموذج رأيناه قبل عدّة ايام، نجتمع بضع ساعات، يخطب بعض الاشخاص، ونقوم بكتابة بيان متواضع، هذه هي الأمور، يعني هذه هي خير أمة أخرجت للناس.

حسناً، الشاهد، نأتي إلى الاسرائيلي، طبعاً نحن نقرأ كل سنة ترجمات الموضوعات التي تناقش في هذه المؤتمرات وما يطرح فيها من تهديدات، من فرص، من خيارات، وقراءتهم للوضع في المنطقة. واضح أنه خلال السنتين الماضيتين، يعني إذا نظرنا الى السنة الماضية، عن ال ""2010" و"2011"، عندما بدأت التحولات في المنطقة العربيّة، ـ حسناً، نسميها الصحوة الاسلامية، نسميها الربيع العربي، أو صحوة الشعوب، كما تريدون ـ برز قلق إسرائيلي كبير، الاسرائيلي بدأ بالتحدّث عن تعاظم التهديدات، وهذا كان صحيحاً.

من أهم التطورات التي حصلت في المنطقة والتي أقلقت الإسرائيليين بدرجة كبيرة جداً:

أولاً: سقوط حسني مبارك في مصر، وتعرفون ماذا تعني مصر لإسرائيل، كان يوجد عزاء في إسرائيل.

ثانياً: إنسحاب الولايات المتحدة الأميركية من العراق في إطار هزيمة حقيقية، أمام المقاومة العراقيّة وإرادة الشعب العراقي والصمود السياسي في العراق.

التحولات في المنطقة التي بدا فيها أن أنظمة ما يسمى بالاعتدال العربي تتهاوى الواحدة تلوَ الأخرى، تونس، ليبيا، النظام في اليمن ـ وإن كان النظام في اليمن تمّ إستيعابه للأسف الشديد بدرجة كبيرة، تمّت مصادرة الحراك اليمني وثورة الشعب اليمني، وترتّبت الامور، وبقي النظام حيث هو، تغيرت بعض الوجوه فقط ـ وأيضاً ما كان يجري ويجري في البحرين، وجد الإسرائيليون أن هذه الأنظمة التي يسمونها أنظمة الإعتدال العربي، الواحدة تلو الاخرى إما سقطت أو في معرض السقوط، أو في معرض التهديد، هذا زاد عندهم من درجة القلق الكبير.

تنامي قدرات الجمهورية الاسلاميّة على الصعد المختلفة وهنا بين هلالين عنوان (البرنامج النووي الايراني) الذي نعود إليه في سياق الحديث عن التهديدات الاسرائيليّة لإيران.

بدا من خلال التحولات في المنطقة انه يوجد محور كبير قد يتشّكل لمصلحة فلسطين وشعب فلسطين وخيار المقاومة في المنطقة، علاقة تركيا مع إيران ممتازة، علاقة تركيا مع العراق جيدة جداً، علاقتها مع سوريا جيّدة جداً ـ كل ذلك كان قبل الاحداث في سوريا، أو التطورات التي كبرت في سوريا ـ حسناً، علاقتها مع إسرائيل بعد حادثة أسطول فك الحصار عن غزة، أصبحت سيئة ومتوترة، نظام حسني مبارك أو حسني مبارك سقط.

بدا للوهلة الأولى أن هناك محوراً كبيراً اقليمياً قد يتشكل، ويلتقي على مسألة فلسطين وقطاع غزة والقدس وشعب فلسطين وما شاكل، لذلك تحدّث الإسرائيليون في مؤتمراتهم تلك، وعلى مدار السنة بأن نسبة التهديد الاستراتيجي عالية جداً جداً جداً، في الوقت الذي توجد فيه فرص متاحة محدودة، ومن جهة أخرى فإنّ الاميركيين ما هو وضعهم، والاوروبيين ما هو وضعهم، ما هي إنشغالاتهم الاقتصاديّة، ما تأثير هزيمتهم العسكرية في المنطقة وفي العراق، وهم على مشارف هزيمة في أفغانستان الخ ... (إزاء ذلك) ظهر قلق إسرائيلي كبير جداً، كان هذا في مرحلة ما قبل التطورات الدامية في سوريا.

بعد ما بدا أن التطورات في سوريا بدأت تأخذ منحى خطيراً ودامياً ومقلقاً جداً، نزل منسوب القلق، وارتفع منسوب الأمل الاسرائيلي. كبر الحديث عن الفرص، وهذا منطقي وطبيعي جداً، لماذا؟ لانه إذا نظرنا إلى المشهد بعد التطورات السورية، ما الذي حدث؟

تركيا التي كان يمكن أن تشكل بشكل أو بآخر جزءاً من محور عربي وإسلامي كبير داعم لفلسطين وللقضية الفلسطينية، وصلت علاقتها مع سوريا إلى حد الصفر بل تحت الصفر، العلاقة مع العراق متوتّرة، العلاقة مع إيران متوتّرة أو في الحد الادنى نقول إنها باردة، تركيا أصبحت أولوياتها شيئاً آخر. موضوع غزة وفلسطين أصبح في مكان آخر بالنسبة إلى تركيا.

حسناً، بالنسبة إلى الدول العربية التي حصلت فيها تحوّلات، يظهر أنّها مشغولة في نفسها، ليس معلوماً في أي وقت يمكن أن تمتلك القدرة أو القرار أو النية لأن تلعب دوراً أقليمياً مؤثراً في مسألة الصراع العربي الاسرائيلي.

لا أدعي أن القلق زال، القلق الاسرائيلي ما زال قائماً، خصوصاً في اتجاه مصر. بدل أن يُستفاد من التحولات في بعض هذه الدول العربية التي سقطت فيها أنظمة وتوظف لمصلحة الشعب الفلسطيني ودعم الصراع مع إسرائيل، ذهبت بإتجاه الصراع في سوريا، مقاتلون من هذه الدول، أسلحة من هذه الدول، دعم سياسي وإعلامي ومالي من هذه الدول.

حسناً، إسرائيل تقف وتشاهد الخصومة التي عملت لها إسرائيل لعشرات السنين، تريد أن تكوّن عداوة بين الشعوب العربية والحكومات العربية مع الجمهورية الاسلامية في إيران. أيضاً بسبب هذه الاحداث يتم إستغلال موقف الجمهورية الاسلاميّة المبدئي والاسترتيجي، لأن إيران تنظر إلى المنطقة على النقيض من أميركا، أميركا تنظر الى المنطقة بعيون إسرائيليّة وكان الامام الخميني واليوم الامام الخمنئي، والجمهوريّة الاسلاميّة قيادة وحكومة وشعباً تنظر الى المنطقة بعيون فلسطينيّة. هذه هي الحقيقة. ولأنها تنظر إلى المنطقة بعيون فلسطينيّة لديها هذا الموقف من الأحداث في سوريا، ويتم إستغلال موقف إيران من الاحداث في سوريا لإيجاد هذا المناخ من العداء، من الخصومة، من التوتر.

اليوم، عندما ترى إسرائيل هذه التحوّلات التي حصلت في العام الماضي هذا يرفع لديها منسوب الفرص ويخفض لديها منسوب التهديدات ولذلك اليوم نرى إسرائيل، تتكلم عن أمال، حتى في موضوع سوريا، تتكلم عن مستقبل واعد وأنه يمكن أن تأتي معارضة وتستلم الحكم في سوريا وتوقع معاهدة السلام مع إسرائيل ما يسمى بين هلالين "بالسلام"، وينكسر محور المقاومة وتتحاصر المقاومة في غزة وتتحاصر المقاومة في فلسطين، هم لا يخفون سعادتهم، أنا لا أحلل ولا أفتري عليهم، هم لا يخفون سعادتهم ولا رهاناتهم، تعرفون أن في إسرائيل يوجد رأي عام ومزاج عام ويوجد عقول وقلوب وعواطف، حدث معيّن يؤثر على الاستثمارات، حدث معين يأتي بالمهاجربن الى إسرائيل، حدث آخر يسمح للهجرة المعاكسة أن تبدأ، ولذلك هم يهمّهم كثيراً الرأي العام الشعبي، طمأنة شعبهم، تقديم الضمانات لشعبهم، ويقولون لهم "لا، نحن لسنا ضعفاء بل نحن أقوياء"، مثلاً، ولذلك عند أي مؤشر أو فرصة، تجدون المسؤولين الاسرائيليين يتحدّثون عنها بسعادة، وأي مؤشر تهديد يتكلمون عنه، ولكن عندما يخاطبون شعبهم يحاولون أن يخففوا من قيمة هذا التهديد، لأن كل شيء له تأثيراته السياسية والانتخابيّة والماليّة والاقتصادية والأمنية والديموغرافيّة على الكيان الاسرائيلي .

في ظل هذا المناخ، هذه الأشهر الأخيرة، بشكل غير مسبوق بدأ الخطاب الإسرائيلي بالتصعيد غير المسبوق، سواء تجاه إيران أو تجاه لبنان أو تجاه قطاع غزة، والآن سوريا في محنة فهم محايدون عن هذا الموضوع، ولكنهم يفتحون نافذة الأسلحة الإستراتيجية، أسلحة الدمار الشامل، أو أو أو .. كحجة للتدخل الإسرائيلي العسكري في سوريا في يوم من الأيام .. هذه "العنترة " الإسرائيلية من جديد، وهذا التصعيد الإسرائيلي الجديد هو مبني على قراءة مختلفة للبيئة الإستراتيجية لإسرائيل عما قبل عامين وسببه التطورات الأخيرة..

نحن سنقف قليلاً ونتحدث بكلمة عن إيران وبكلمة عن لبنان والتهديدات الإسرائيلية وبكلمة عن غزة.

موضوع إيران: اليوم هناك تصعيد بالخطاب السياسي، خصوصاً من نتنياهو وباراك وفريقهم، مفاده أننا نريد ضرب إيران، وما عاد للصبر مكان، والوقت يضيق، والهامش "ما بعرف شو"...

طبعاً الحجة ما هي؟ الحجة هي البرنامج النووي الإيراني الذي يعرف العالم كله أنه برنامج سلمي ولا أحد في العالم يملك دليلاً بسيطاً ان هذا البرنامج عسكري، لأنه حقيقةً ليس عسكرياً، والجمهورية الإسلامية أعلنت بشكل واضح سلمية البرنامج النووي، وسماحة الامام الخامنئي تحدث بوضوح في فتوى شرعية حول موضوع السلاح النووي..

إسرائيل تعرف أنها تكذب على العالم، كما كذبت اميركا على العالم في موضوع سلاح الدمار الشامل في العراق. إسرائيل تكذب على العالم، ومشكلة إسرائيل في مكان آخر، ومشكلة إسرائيل أن إيران دولة اسلامية قوية، دولة في المنطقة أمامها أفق بالمزيد من القوة والإزدهار والتقدم والتطور العلمي والتقني والتكنولوجي وعلى كل صعيد ..

ومشكلتها أن إيران هذه ـ القوية، والتي تملك فرصاً هائلة لأن تزداد قوة، بالرغم من كل ما عانته من مؤمرات العالم خلال ثلاثين عاماً ـ أن ايران هذه ملتزمة عقائدياً ودينياً بمسألة فلسطين والقدس، والشعب الفلسطيني هو فوق المسلّمات السياسية والحسابات السياسية. وقد أثبتت إيران أن هذا الإلتزام العقائدي والإيماني هو نهائي وقاطع على مدار 32 عاماً في أصعب الظروف وفي أصعب التهديدات، وفي ظل الحروب عليها، لا تغيّر موقفها ولا حتى الأدبيات.

هي لم تبدأ بلاءات الخرطوم لتنتهي بمشروع السلام العربي عام 2002، أي مبادرة السلام العربية.

في إيران قال الإمام الخميني في العام 1979: "إسرائيل يجب ان تزول من الوجود". تعرضت ايران لحرب ثماني سنين ولعقوبات، والآن تشتد العقوبات ومعها حصار وظلم وغربة واتهام بالصفوية والمجوسية من كثير من حكومات ونخب العالم العربي.

ومع كل ما عانته إيران، ومع ذلك يقف الإمام الخامنئي أمس ليقول: "إسرائيل مرض سرطاني، حالة مصطنعة ستزول من هذه المنطقة ولن تبقى في هذه المنطقة".

حتى في الأدبيات لم يتبدل حرف واحد في موقف الجمهورية الاسلامية في ايران. مشكلة إسرائيل مع إيران هنا، أن الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب شعوب المنطقة، إلى جانب حركات المقاومة في المنطقة، وليس موقفاً خطابياً وليس موقفاً إعلامياً، لا بل هي تمد حركات المقاومة في المنطقة بالمال وبالسلاح، وهي تعرف تبعات أن تعطي سلاحاً لأحد كي يقاتل اسرائيل.

إذن ايران هذه هي التي تشكل بالنسبة لإسرائيل اليوم العدو الأول.

وأنا في يوم القدس أريد أن أسأل العرب خصوصاً والمسلمين عموماً: يا إخواني، عندما تصبح إيران العدو الأول لإسرائيل في المنطقة وفي العالم، ألا يجب أن يعني ذلك شيئاً للشعوب العربية والاسلامية؟ العدو رقم 1، العدو الحقيقي، العدو الذي تفكر فيه إسرائيل بالليل وبالنهار، تتآمر عليه في الليل وفي النهار، تحرض عليه في كل العالم، تطارده في الليل وفي النهار، تحاصره في كل العالم ...

الآن الدول العربية تستطيع أن تشتري أي سلاح، من فرنسا من بريطانيا، من أميركا، ولكن بعض صفقات السلاح الروسية والايرانية مثل اس 300 المضاد دفاع جوي، أميركا وأوروبا والغرب، خدمة لاسرائيل، يضغطون على موسكو لتوقيف الصفقة وأوقفتها. لماذا هذا التحسس من أن تمتلك إيران سلاح دفاع جوي، وليس هناك أي تحسس أن تمتلك بعض الأنظمة والجيوش العربية اسلحة هجومية وليس فقط أسلحة دفاعية،ألا يعني ذلك للعرب والمسلمين، ألا يجب أن يعني ذلك شيئا؟!

في يوم القدس، يوم الفرقان بين الحق والباطل، اذا كنا كمسلمين خصوصاً وكإسلاميين على وجه أخص نعتقد أن إسرائيل باطلاً مطلقاً، ونرى أن إيران هي النقيض المطلق لإسرائيل، ألا يعني هذا أن إيران هنا تشكل حقاً مطلقاً، ويجب الوقوف إلى جانبها، ألا ينبغيأ ينتبه كل أولئك الذين يعادون (يخاصمون) اليوم الجمهورية الاسلامية في إيران ويتآمرون عليها من حكام ونخب وقوى سياسية وكل الذين يكتبون ويحرّضون على إيران أنهم يخدمون المشروع الصهيوني، ويقاتلون في جبهة اسرائيل شعروا أو لم يشعروا بذلك، وأن إسرائيل تعلن في الليل وبالنهار أن عدوها الأول والحقيقي هو ايران هذه.

ولذلك اليوم هناك جدل في إسرائيل، ليس حول أن إيران عدو أول، ليس حول أن إيران هي تهديد أول، بل حول كيفية التعاطي مع إيران. هذا الشق الثاني بموضوع حديثي عن ايران الذي يجب ان يكون أيضاً مجالا ًللعبرة لنا نحن في لبنان، ونحن العرب، نحن الفلسطينيين، نحن الشعوب العربية والاسلامية. هناك جدل في إسرائيل حول هل نضرب إيران أو لا نضرب إيران؟

نتنياهو وباراك يريدان ضرب إيران. يواجهون رفضاً كبيراً جداً، شبه إجماع، إذا ما قلت اجماع، شبه إجماع من الجنرالات العسكريين والقادة الامنيين الاسرائيليين الحاليين والسابقين انه لا يجب ضرب ايران. طبعاً الخلاف ليس منشأه القيم الاخلاقية، ليس ان السياسيين ليس لديهم أخلاق والعسكر عندهم أخلاق. لا، العكس باسرائيل، العسكر هم اكثر أناس "ما عندهم اخلاق". الموضوع ليس له علاقة بالقيم ولا بالقوانين الدولية ولا بالأعراف الدولية. الموضوع له علاقة بمعادلة اليوم تناقش باسرائيل وهي دائما موجودة ، وعندما نأتي الى لبنان هي موجودة ، وعندما نأتي إلى غزة وفلسطين هي موجودة ، اسمها الكلفة والجدوى، جدوى عمل عسكري وكلفة العمل العسكري، القصة ربح وخسارة وبيع وشراء، هذا هو العقل الاسرائيلي الصهيوني ، هذه الحسبة عندهم دائما هكذا. ولذلك كانوا لا يتورعون عن شن الحروب على العرب وعلى الدول العربية لأنه دائما كانت الكلفة أقل بكثير من الجدوى الكبيرة والعظيمة، لا يترددون أن يشنوا الحرب.

اليوم بالنسبة إلى ايران ما الجدوى؟ هناك نقاش بالجدوى وهناك خلاف حول الجدوى، لكن هناك نقاش بالكلفة. هنا الحسابات.

طيب العبرة هنا ما هي؟ الكلفة طبعاً. هنا اقول لكم إن نتنياهو وباراك يكذبان على شعبهم عندما يأتي مقربون منهم ويقولون إن كل الحفلة (تنقضي بـ 300 قتيل او 500 قتيل) ، العسكر يقولون لهم لا، الكلفة هي عشرات آلاف القتلى، والعسكر دقيق وخبير، وهناك نقاش بالجدوى.

اذاً ما الذي أوصل النقاش للجدوى؟ لو كانت إيران ضعيفة، لو كانت إيران يدها قاصرة، لو كانت ايران جبانة، ممكن أن تكون لديها قدرة، ولكن جبانة، لأنه ليس دائما القدرة هي الأساس، القدرة زائد شجاعة اتخاذ القرار السياسي، لو كانت إيران ضعيفة أو لو كانت إيران مقتدرة ولكنها جبانة، ما كان للإسرائيلي ليتردد وما كان هناك نقاش في إسرائيل ولا جدل في إسرائيل، ولا خلاف في إسرائيل ولقُصفت المنشآت النووية الايرانية منذ زمن طويل..

لماذا حتى اليوم لم تقصف، ولماذا هناك جدل في اسرائيل، نقصف او لا نقصف؟ لأن إيران قوية وشجاعة، ولأن الإسرائيليين يعلمون علم اليقين، وأنا أعلم علم اليقين، وكلنا يعلم علم اليقين ـ أنا علمي ليس تحليلياً، أنا علمي معلوماتي ـ وكلنا يعلم أن الجمهورية الاسلامية سيكون ردّها كبيراً وصاعقاً وعظيماً جداً إذا استهدفت من قبل إسرائيل، بل ستقدم إسرائيل الفرصة الذهبية التاريخية

لإيران التي كانت تحلم بها منذ 32 عاما.

ولذلك نعم، هناك مشكلة وهناك جدل في إسرائيل، وهم مترددون.

لا أحد يفهم من كلامي وتحليلي أنني أقول إنني أقطع أن اسرائيل لن تضرب إيران. لا، أنا لا أقول ذلك، ولكن أنا أجزم بأن إسرائيل متهيبة جداً من ضرب إيران، خائفة جداً، قلقة جداً، وهذا مهم جداً.

إذاً، هنا العبرة ليكون أي بلد عربي، ليكون أي شعب عربي بمنأى عن الخطر الاسرائيلي والعدوان الاسرائيلي والتهديد الاسرائيلي، هناك منطق واضح، لا يوجد أحد يناقش فيه، حتى في القمة الاسلامية الاستثنائية، الاعتدال العربي ماذا قال:"نحن في عالم لا يحترم الا الاقوياء"، عظيم ، كيف نكون أقوياء؟ بالفتن المذهبية والطائفية، تدمير بلادنا، تخريب أوطاننا؟

أي بلد عربي يريد أن يكون بمنأى عن العدوان وعن التهديد يجب أن يكون قوياً، وغير ذلك، شعر وإنشاء عربي وفيلم سينما. الذي يعيش في عالم الواقع، هذا هو الواقع.

نأتي إلى لبنان، كذلك هذا ما شهدناه في الأسابيع الأخيرة، تهديد، تصعيد كبير في اللهجة تجاه لبنان، إلى حد الحديث عن تدمير لبنان كله. أي أن إسرائيل إذا حصل أمر ما سوف تدمر لبنان، كل لبنان، ليس فقط سندمر حزب الله.

أولاً، أحب اليوم في يوم القدس أن أعلق على هذا الكلام، نحن لا ننكر أن إسرائيل تملك قوة تدميرية هائلة. ثانياً، لا ننكر أيضاً أن العقل الإسرائيلي عقل إرهابي ووحشي، عقل مجازر، والشاهد من فلسطين إلى لبنان إلى كل المنطقة. إذاً يملك العقل الإرهابي والمتوحش، ويملك القدرة التدميرية. وثالثاً هو فعل ذلك. فهو سنة 1982 ألم يدمر جزءاً كبيراً من لبنان! ألم يدمر في غزة، وفي عام 2006! لا يوجد شيء جديد. الجديد قوله إنه سيوسع الموضوع أكثر. لكن هناك جديد ليس في إسرائيل، هناك جديد في لبنان. بالنسبة للإسرائيلي لا يوجد جديد، عقله هو ذاته، القدرة، التفوق، التعهد الأميركي بتفوق إسرائيل، الإجرام، كل هذا موجود. الجديد هنا، وهو: أنت تستطيع أن تفكر بما تريد وأن تفعل ما تريد ، لكن أنت لست وحدك في الميدان. هذا هو الجديد. الجديد، أنا اليوم لا أريد أن أقف وأقول : نحن في المقابل نستطيع أن ندمر إسرائيل. أنا واقعي. أنا لا أدعي أننا في حزب الله بالامكانات المتاحة لدينا نستطيع أن ندمر إسرائيل. هذا يحتاج إلى إمكانات هائلة. لكن أستطيع أن أقول إننا نستطيع أن نحول حياة ملايين الصهاينة الإسرائيليين في كل فلسطين المحتلة إلى جحيم حقيقي، نستطيع أن نغير وجه إسرائيل، نعم نستطيع أن نفعل ذلك. حتى في تقدير الكلفة (الإسرائيلية) 300 أو 500 قتيل (بحسب التقدير الإسرائيلي) للحرب مع إيران، كم إذا مع لبنان؟

من يتابع الجدل الدائر في داخل إسرائيل يعرف. أنا اليوم لا أريد أن أعيد كل ما كنا نقوله في السابق وصادق عليه الإسرائيلي، وإنما أريد أن أزيد إضافة وهي التالية: للبنانيين حتى يطمئنوا ، وللإسرائيليين حتى يأخذوا الأمور بجدية، وأن الحرب مع لبنان مكلفة جداً جداً جداً جداً حتى ينقطع النفس. هناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة، لن أسميها الآن، بعض الأهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، العدو يفكر أنه عندما تقع الحرب يقوم بضرب كل الأماكن المحتملة للصواريخ، كما تحدثنا عن موضوع الوزن النوعي ، وأنا قرأت أن بعض الناس كتبوا أن السيد يحدثنا عن حرب وزن نوعي فما علاقتها الآن، لأنه هو خارج الصراع مع إسرائيل، أما من يخوض صراعاً مع إسرائيل عليه أن يقول لشعبه اللبناني ولأمته العربية والإسلامية وأيضاً لعدوه، الذي تعتبره أنت انجازاً والذي يسمى الوزن النوعي كان كذبة، لم يكن إنجازاً، وهذه الكذبة يمكن أن تتكرر.

يمكن أن يكون بناء الإسرائيلي أن يطلع الطيران ويقوم بضرب كل الأماكن المحتملة للصواريخ وعندها يصبح بمنأى، يعني مثل بداية حرب 1967. أنا أقول للإسرائيليين: يوجد لديكم عدد من الأهداف، وعدد غير كبير، ولا نحتاج إلى عدد كبير من الأهداف، ويمكن أن يُطال بعدد من الصواريخ الدقيقة النقطوية وأيضاً عدد قليل من الصواريخ، لا نحتاج إلى عدد كبير، وهذه الصواريخ موجودة لدينا. ضرب هذه الأهداف بصواريخ قليلة، سيحوّل، ولن أذكر الآن أسماء، سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة إلى جحيم حقيقي. يمكن الحديث عن عشرات آلاف القتلى، وليس عن 300 قتيل و500 قتيل.

أنا اليوم في يوم القدس 2012 أقول للإسرائيليين: هذه الأهداف موجودة لدينا وإحداثيتها موجودة لدينا، وهذه الصواريخ معدّة ومنصوبة ومركزة على هذه الأهداف، وفي سرية ممتازة جداً، ونحن في أي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا إذا اضطررنا لاستخدام أو لاستهداف هذا النوع من الأهداف من أجل حماية شعبنا وبلدنا لن نتردد من فعل ذلك.

على الإسرائيليين أن يعرفوا جيداً أن كلفة العدوان باهظة جداً جداً جداً ولا تقاس بكلفة الحرب في عام 2006، ولا تقاس. وقصة 2006، اليوم مازالت حاضرة. نحن الآن على بعد أيام من ذكرى 14 آب 2006، ذكرى الانتصار الكبير العظيم، ونرى حال البلد وحال الأمة، أعظم انتصار في تاريخ الشعب اللبناني يمر بشكل عادي و(اللبنانيون) منشغلون بسباب وشتم بعضهم البعض وقطع الطرق بعضنا على بعض، "الله يكون بالعون".

عندما يحصل نقاش، سأجلب لكم شاهداً من قنوات تلفزيونية إسرائيلية، يحصل لقاء في وزارة الحرب الإسرائيلية بين إيهودا باراك وبين جنرالات إسرائيليين حول موضوع ضرب إيران، طبعاً الجنرالات لا يقبلون ، لا يقتنعون، في الأخير يقسو عليهم باراك ويقوم بتسريب هذا الكلام للإعلام. ماذا يقول لهم؟على ذمة التلفزيون الإسرائيلي، يقول باراك في أكثر من جلسة في مبنى وزارة الدفاع وفي مبنى الموساد بعد أن حاول إقناع قادة الجيش بالضرب العسكرية لإيران، إلا إنه لقي معارضة شديدة ولا مساومة فيها، وهو ما دفعه ـ وهنا الشاهد، استمعوا جيداً يا لبنانيين ويا عرب ويا مسلمين ـ وهو ما دفعه، وهو جنرال إلى اتهامهم بأن الصدمة الشعورية لحرب عام 2006 هي التي تمنعهم، تدفعهم، إلى معارضة مهاجمة إيران، وصولاً إلى قول باراك أن درس العام 2006 ما زال يسيطر على القيادة العليا للجيش في إسرائيل في العام 2012.

هذا آب وتموز 2006، لكن هناك أناس في لبنان لا يستحون. طبعاً، فاتني القول أنه في العالم العربي بدل أن نعقد المؤتمرات لمناقشة البيئة الاستراتيجية والخيارات ونضع خططاً للقوة والاستفادة من الفرص، نعم هناك نموذج ويمكن أن يكون وحيداً في العالم العربي لكن بالمقلوب وهو طاولة الحوار في لبنان. في إسرائيل يجلسون لمناقشة كيفية الاستفادة من الفرص، لكن في لبنان لدينا فرصة وحيدة نعمل ليلاً ونهاراً للتخلص منها وهي المقاومة.

أحب أن أختم الشق اللبناني بالقول : عام 2006 ارتكب أحمقان، وأنا في أول يوم للحرب قلت للإسرائيليين ستكتشفون أن رئيس حكومتكم أحمق، ارتكب أحمقان، هما أولمرت وبيرتس، حماقة كبيرة، فكانت حرب تموز وكانت خسارة استراتيجية لإسرائيل ما زالت مسيطرة ـ كما يعترف وزير الحرب الإسرائيلي ـ على عقل قيادة الجيش العليا إلى اليوم. أنا أقول للإسرائيليين اليوم لديكم أحمقان : نتنياهو وباراك. إذا أدى عمل الأحمقين الأولين إلى خسارة استراتيجية، لا أدري حماقة نتنياهو وباراك، خصوصاً إذا ارتكبت مع إيران، إلى أين ستودي بإسرائيل.

التهديد الإسرائيلي أيضاً تصاعد في الآونة الأخيرة، طبعا قطاع غزة هو دائماً تحت مرمى القصف والإغتيال والعدوان، لكن أحياناً ترجع لغة التدمير والتهجير والإجتياح والاحتلال وما شاكل.

طبعاً في قطاع غزة الوضع مختلف عما هو إيران أو في لبنان. الوضع مختلف بسبب مساحة القطاع، الحصار الذي ما زال قائماً، الوضع الجغرافي والوضع الديمغرافي وطبيعة الإمكانات والظروف القاسية التي عاشها شعب غزة وقطاع غزة.

وفي غزة يوجد إرادة مقاومة صلبة عبّرت عن نفسها في حرب العامين 2008 و2009.

كانت غزة أمام فرصة ليتحسن وضعها. حصلت تلك الحادثة المأساوية، حادثة قتل ضباط وجنود مصريين من قبل مجموعة. نحن أدنّا هذا العمل، وندين هذا العمل، ونعتقد أن اسرائيل هي المستفيد الأول من هذا العمل، وكان الأمر بالعكس، هذه الفرصة بالحد الأدنى ضاعت، بالعكس هناك أنفاق تفجر والظروف تصعب، ونأمل ان يعالج هذا الموضوع.

لكن النقطة التي أريد الوصول إليها في مقابل تهديد إيران. إيران قوية في مقابل التهديد. في لبنان نحن نملك من الشجاعة أكثر مما نملك من القدرة، لكن نملك من الشجاعة والقدرة إن شاء الله ما ندافع به عن بلدنا.

وأنا اقول لكم: عندما يعتدى على بلدنا، لن ننتظر إذنا من أحد، لن ننتظر إذنا من أحد.

الخوف، الهم الأساسي، هو قطاع غزة، الهم الأساسي هو بيت المقدس والمسجد الأقصى، اذا هناك حصل العدوان ما العمل؟ ما هو رد الفعل، ما هي الأمكانيات، ما هي الفرص، ما هي مسؤولية الأمة.

هذا يعيدنا في الجزء الأخير من الكلمة إلى فلسطين، إلى القدس ولو من بوابة غزة، ردّ الأمة لنرى خياراتنا وفرصنا.

قبل أيام شهدنا قمة إسلامية إستثنائية في مكة المكرمة. جيّد أن يجتمع رؤساء وملوك وأمراء دول العالم الإسلامي وفي أرض العبادة والقداسة وأعظم وأقدس أرض في مكة المكرمة، هذا عظيم، ذات الاجتماع عظيم.

قيل عن ضرورة أن نكون أقوياء، جميل. قيل عن التضامن الإسلامي، جميل. تحدثوا عن ضرورة مواجهة الفتن الطائفية والمذهبية والتحريض المذهبي، أيضا عظيم. تحدثوا عن أن وسائل الإعلام العربية تتحمل مسؤولية كبيرة، في هذا المجال أيضاً عظيم. هذا كله كلام صدر في البيان الختامي وفي خطب الرؤساء.

هناك خطوة تم إقرارها في القمة الإسلامية الاستثنائية. خطوة ممتازة وجيدة. وبمبادرة من الملك السعودي وافقت القمة على تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مركزه الرياض، عظيم. وكان في قمة إسلامية سابقة كان هناك حديث عن أهمية الانفتاح والحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية وهذا عاد وأكده أمين عام منظمة التعاون الإسلامي احسان اوغلو، وقال إن الحوار سيكون بين المذاهب الإسلامية التالية:

المذاهب الإسلامية الأربعة المعروفة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، تم ضم او اعتراف بأربعة مذاهب اسلامية أخرى هي الجعفري الزيدي الظاهري والأباضي، الأباضيون موجودون في سلطنة عمان، وبعضهم موجودون في الجزائر وفي دول آخرى.

إذاً هناك ثمانية مذاهب إسلامية اعترفت بها منظمة التعاون الإسلامي، أقر لهذه المذاهب الإسلامية الثمانية مركز حوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض، عظيم. لكن ليكون هذا منتجاً يجب التعبير عن الجدية، والخطوة الجديّة الأولى في هذا الحوار ولنجاح هذا المركز هي وقف أعمال التكفير لأتباع المذاهب الإسلامية، أن يأتي أحد أتباع المذاهب الإسلامية ـ أيّاً كان ـ من الثمانية، ويكفّر أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى. هذا قائم على قدم وساق".

وأنا اطالب الدول التي أقرّت بالإجماع تأسيس مركز حوار من هذا النوع، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، صاحبة الاقتراح، وصاحبة الرعاية، ومكان تأسيس المؤتمر، أن تبادر هي أولاً إلى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل في الليل وفي النهار على تكفير أتباع المذاهب الإسلامية التي تختلف معها.

ويجب العمل على وقف تمويل كل الجهات، وعلى إعادة النظر ببرامج التعليم ومناهج التعليم في دولها التي تربي الأطفال الصغار على تكفير أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى. من هنا يجب ان نبدأ، أن يعترف أحدنا بإسلام الآخر. نحن في يوم القدس، في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، نعترف ونقر بأن أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى هم مسلمون، دمهم دمنا ومالهم مالنا وعرضهم عرضنا، نختلف معهم في بعض التفاصيل وفي بعض الفروع وفي بعض المسائل.

المطلوب، لينجح حوار من هذا النوع، أن لا يكون على طاولة الحوار ولا في أرض الحوار أحد يكفّر الآخر ويقول له انت كافر. إن كنت كافراً لماذا سأعزم الى الرياض وتدخلني كأتباع هذا المذهب أو ذاك المذهب، سواء كنت حنفياً أو زيدياً أو جعفرياً أو أباضياً أو ظاهرياً أو حنبلياً أو مالكياً، مهما كان، أن تنظر لي بنظر كافر في رأيك. ما هو الداعي لهذا الحوار. لكن أن نأتي متأخرين أفضل من أن لا نأتي. خطوة متأخرة تحتاج إلى جدية، تحتاج إلى متابعة، جيّد. دعونا في هذا الموضوع ان نرى الجزء المليء من الكأس، نصل إلى فلسطين، وهنا الشاهد والكلام الذي سبق بين هلالين وكان مهماً.

لأن اليوم، من يحمي فلسطين، هو أن العرب والمسلمين يعرفون كيف يحلون مشاكلهم. وصلنا إلى فلسطين، انظروا إلى البيان الختامي 2012، في ظل ما يجري في القدس من تهويد، وفي ظل ما يجري في الضفة الغربية، في ظل الحصار على غزة، وفي ظل التهديد للمسجد الأقصى والحفريات، في ظل الإعلان الإسرائيلي اليومي عن مسألة القدس، وتهديد المحيط لبنان، إيران ليست عرباً وإن كانت القمة ليست عربية بل إسلامية، إيران دولة إسلامية وتهددها اسرائيل، لبنان بلد عربي، وتهدد اسرائيل قطاع غزة، جزء من بلد عربي تهدده إسرائيل.

ما هو رد القمة الاسلامية الاستثنائية؟ اتمنى أن تروا كلكم البيان، كلمتان، أن فلسطين قضية مبدئية بالنسبة لنا، والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية، عدنا إلى العام 67 وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية ما زالت على الطاولة، وتحمل إسرائيل مسؤولية تعطيل عملية السلام، عظيم، وأن الحصار على غزة ظالم ويجب أن يرفع، وأنه يجب الاهتمام بالقدس والمقدسيين، هذا البيان الختامي.

أود أن أسألكم سؤالاً في يوم القدس: إذا اليوم، أي مسؤول اسرائيلي، أي جندي سرائيلي، أي جنرال اسرائيلي، أي أهبل اسرائيلي، لا تؤاخذوني، يترجم هذا النص له من العربية إلى العبرية، وهذه الدول الإسلامية كلها مجتمعة باستثناء سورية، طبعاً أنا أعرف موقف إيران مختلف، ويقرأ النص "شو بيطلع معو"؟ يطلع معه أن هذه فلسطين، يمكنك مسح قطاع غزة، ويمكنك تدمير المسجد الأقصى، ويمكنك تفقير وتهجير المقدسيين، ويمكنك أن تهاجم لبنان وإيران ولا يوجد عالم إسلامي. ألا يقرأ كذلك؟

أنا كمواطن عربي أفهم العربية، عندما أقرأ هذا النص في هذا الظرف، في هذا المناخ، في ظل هذه التهديدات الإسرائيلية، استنتج أنه لا يوجد عالم اسلامي، كما كنا نقول لا يوجد عالم عربي، اتحدث على مستوى الحكومات طبعا، بالنسبة لنا هذا ليس جديداً، نحن في العام 82 عندما حملنا السلاح لنقاتل من أجل تحرير بلدنا كانت لدينا قناعة أنه لا يوجد عالم عربي ولا عالم اسلامي ولا عالم.

عام 2006 لم نكن ننتظر لا العالم العربي ولا العالم الاسلامي ولا العالم. بالعكس، رأينا أين كان العالم، لكن اليوم أذكر هذا الشاهد لآخذ منه النتيجة وأقول للفلسطينيين: يا إخواننا في فلسطين، طالما نحن في الشق المتعلق بقطاع غزة انظروا كما في السابق منذ 60 أو 62 عام، منذ البداية وحتى اليوم، الذي يغيّر المعادلة في المنطقة هو أن تكونوا أقوياء، إذا كان قطاع غزة قوي تحترمكم اسرائيل وتحسب لكم حساباً، إذا كان الشعب الفلسطيني قوياً يحسب له حساب، حتى في الدول العربية. الرهان على النظام الرسمي العربي، والرهان على النظام الرسمي الإسلامي على ضوء ما حصل في مكة المكرمة هو رهان خاسر كما في السابق.

أنا قبل أسابيع، في مناسبة حرب تموز التي احتفلنا بها قبل بداية شهر رمضان المبارك، في جزء من خطابي توجهت به للفلسطينيين، بعض الأخوة الفلسطيين فهموا الأمر ـ خطاً ـ أنني أود إحراجهم. أنا لا أود أن أحرج أحداً، لكن نحن نعبّر عن خوفنا على فلسطين وعلى القدس وعلى قطاع غزة، نحن قلقون، نحن خائفون.

العبرة في أن نكون نحن وأنتم أقوياء. بدا لنا أن هناك فرصاً تتقدم، لكن من خلال ما يجري الآن في المنطقة وخصوصاً في سورية، الفرصة المتاحة الحقيقية لتكون فلسطين أقوى الآن يحاول بعض الدول العربية والإسلامية أن يضيّعها من خلال المساهمة والمشاركة في تدمير سورية وفي تحطيم سورية وفي تقسيم سورية. أنا لا أطلب من الفلسطينيين موقفاً في مسألة سورية هم أحرار ولن نريد أن نحرج أحداً. نحن موقفنا في سورية منذ اليوم الأول للأحداث إلى اليوم ننظر إليه بالعين الفلسطينية، بعين الصراع العربي الإسرائيلي.

للأسف، الدول التي كانت دائماً هي تضغط على الفلسطينيين وعلينا جميعا لنتنازل، لنتخلى، لنخفف الشروط، لنقبل بالفتات، اليوم تقدم نفسها قائداً في العالم العربي، لكن قائداً لأي حرب؟ لحرب مع اسرائيل؟ لا.. لحرب في الداخل، لحرب الفتنة في سورية أو في العراق أو في لبنان أو في أي بلد آخر.

في مسألة سورية، لو كانت هذه القمة الإسلامية تتحمل مسؤولية تاريخية حقيقية، وخائفة على فلسطين وخائفة على القدس وخائفة على نسيج الأمة من التمزق، كان يجب أن تحتضن سورية لا أن تطردها، كان يجب أن تقول لسورية تعالي إلى القمة لنحاورك ولنناقشك ولنجادلك ولو جدالا قاسيا، كان يجب أن يشكلوا فريقاً من كبار القادة في العالم الإسلامي، ليأتوا إلى دمشق ويذهبوا إلى انقرة وإلى الرياض وإلى الدوحة وإلى كل مكان له صلة بالصراع القائم في سورية، وليقولوا للجميع: كفى قتالاً كفى حرباً كفى نزفاً للدماء، المطلوب أن يتوقف كل شيء وأن نأتي إلى طاولة حوار، لو كان هناك ذرة من المسؤولية التاريخية.

لكن أرادوا أن يستكملوا ما بدأوا بسورية. لن يعوّض خسارة مصر المحتملة، وحتى الآن ـ أنا أقول المحتملة ـ لن يعوض خسارة مصر المحتملة من قبل أمريكا وإسرائيل ومحور الإعتدال العربي سوى أن يخسر محور المقاومة سورية، وهذه المعادلة التي يتم العمل عليها الآن.

مكة والكعبة في مكة وخير أمة أُخرجت للناس والمسؤولية الشرعية والدينية والأخلاقية والتاريخية كانت تقضي بهذا، لا أن نأخذ موقفاً سلبياً ومعادياً، ويكتمل ذلك بقرار دولي بسحب المراقبين الدوليين. ماذا تقول القمة الإسلامية في مكة المكرمة، وماذا تقول الأمم المتحدة اليوم؟ تقول انتهت الحلول السياسية، حلول سياسية ما في، أيها السوريون اذهبوا إلى المزيد من القتال، إلى المزيد من الدمار، إلى المزيد من نزف الدم، وفي نهاية المطاف من يغلب في الميدان سنرى هل نتعامل معه أو لا نتعامل معه.

هذا هو القدر الذي وضعوا أمامه سورية الآن.

في كل الأحوال ما كان ينبغي أن يحصل هذا الأمر، وأيها الأخوة والأخوات نحن لرمضان المقبل أمام عام جديد بميزان القدس، وميزان شهر رمضان، نحن أمام عام جديد، وخلال العام القادم هناك استحقاقات كبيرة ومصيرية على مستوى المنطقة ككل، ليس فقط لبنان، لبنان وسورية ومصر والعراق وفلسطين وإيران والمنطقة كلها.

هذه الأحداث المصيرية، وعلينا جميعاً التّحلّي بالصبر والهدوء والحكمة وضبط النفس والتأمّل وحيث يمكننا أن نتدارك يجب أن نتدارك.

طبعا في مثل هذه الأيام نحن على مقربة من 31 آب، وتحضر الذّكرى الغالية والعزيزة والمؤلمة لتغييب سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وسماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين أعادهم الله بخير جميعاً.

طبعاً هذه السنة، القضية أمام وضع مستجد وكبير، أنّ نظام القذافي سقط وهناك وضع جديد في ليبيا والسجون فُتحت، وهناك أماكن ومدن لا نعرف هل يوجد فيها مخابئ وهل لا يوجد فيها مخابئ، ما هو الوضع، هل المسؤولون الليبيون يتصرفون بجديّة كاملة وحقيقية تجاه هذه القضية أم لا، لكن في يوم القدس يجب أن نتذكر إماماً عظيماً وكبيراً من أئمة المقاومة ومؤسس المقاومة في لبنان، الإمام موسى الصدر الذي كان يقول: "خُذْ علماً يا أبا عمّار، إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين"، الإمام موسى الصدر الذي كان يقول سأحمي المقاومة الفلسطينية بعمامتي ومحرابي ومنبري، وسلاح المقاومة الفلسطينية لم يكن سلاحاً لبنانياً، ولكنّ النّظر إلى أوضاع المنطقة بعين القدس كان يفترض من الإمام موسى الصدر هذا الموقف.

نحن نأمل من المسؤولين الليبيين وأيضاً نأمل من المسؤولين اللبنانيين المتابعة بأقصى جديّة لأنّ الوقت هنا لا يلعب لمصلحة هذه القضية، لقد مضى أشهر على سقوط النظام، ماذا بعد ذلك؟ هذه القضية يجب أن تكون حاضرة في اهتمامات المسؤولين اللبنانيين واهتماماتنا جميعاً.

في موضوع المخطوفين اللبنانيين، منذ البداية، وبعد ذلك خَطْف اللبناني منذ أيام السيد حسان المقداد ـ طبعاً ذلك سخافة أنهم اعتبروه قنّاصاً من حزب الله واعتقلوه وهذا غير صحيح ولا أساس له من الصحة ـ وحصلت ردود الأفعال التي حصلت هذين اليومين، وقد تزامن عاملان أخذا الامور إلى ردود أفعال : الإختطاف الجديد للسيد حسان المقداد والأخبار التي (أوردتها) وسائل الإعلام ولم ترحمنا ولم ترحم أحداً بها وهو الحديث عن مقتل المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر، وهذا في وقت واحد "طلعو بخلقتنا كلنا سوا". عندما جرت الحادثة، منذ أول يوم، تصرفنا بمسوؤلية وتواصلنا مع أخينا دولة الرئيس نبيه بري وحزب الله وأمل ودعونا الناس أن تخرج من الشارع وقلنا إنّ الأمر من مسؤولية الدولة، وتفضلي يا دولة احملي المسؤولية، هنا لا أريد تقييم أداء الدولة لهذا الموضوع.

طبعا خلال ساعات قِيْل إنّ المخطوفين ونتيجة وساطة الرئيس سعد الحريري تمّ إطلاق سراحهم وهم الآن في تركيا وانتهى الموضوع وهناك طائرة ذاهبة إلى تركيا لتجلبهم، طبعا عمّت البهجة ومن الطبيعي ذلك وأنا تحدثت وغيري تحدّث، تبيّن أنّ الأمر لم يكن صحيحاً.

من تلك اللحظة ـ ولأكون صريحاً وشفافاً ـ أخذنا في حزب الله قراراً أن لا نتحدث بأي كلمة، والموضوع عند الدولة وليراجع أهالي المخطوفين الدولة ونحن صمتنا كي لا تُسْتَغَل أي كلمة أو أي موقف ضدّ مصلحة المخطوفين. نحن نريد أن يعود المخطوفون سالمين إلى عيالهم وأهاليهم، وكان تقديرنا أنه يمكن لكلمة هنا وموقف هنا وتعليق هناك أن تستغل، وخصوصاً أنّه حتّى الآن لا نعرف هذه الجهة الخاطفة، من هي هذه الجهة الخاطفة، لأنّه حتى الذين يظهرون على التلفزيونات لا دخل لهم، وتبيّن أنّه طالما ظهر أناس على الفضائيّات العربية يتحدثون على أساس أنهم في حمص وحلب ويتبين أنهم موجودون هنا في بيروت، نحن لا نعرف هذه الجهة الخاطفة ولا عقلها ولا طريقة تفكيرها ولا نعرف ردود أفعالها، لذلك واكبنا ونواكب ولكن صَمَتْنَا وقُلنا إنّ الدولة مسؤولة وهي التي يجب أن تتصل وهي التي يجب أن تبادر، ونحن لا نريد أن نُقْدِم على أي خطوة قد تستغل لغير مصلحة عودة المخطوفين أحياء.

حسناً، مضى شهر واثنان وثلاثة وأربعة، والأسوأ من ذلك ـ ومع احترامي وأضرب التحية للتلفزيونات اللبنانية وحرية الإعلام في لبنان ـ الأداء الإعلامي في لبنان كان مفجعاً في هذه القضية، وكان كارثيّاً، وكان يتصرف بروحية السَبَق الصحفي، غافلاً عن وجود إحدى عشرة عائلة من رجال ونساء وبنات وأولاد وأقارب وأهل، لديهم مشاعر وعواطف، من يريد أن يأتي بخبرٍ عن عزيزٍ مات، (يتوخّى) طريقة تقديم الخبرية فنقول له جرى حادث سير له وجُرِح وأخذوه إلى المستشفى وإن شاء الله خير وبعد ساعتين ثلاثة نقول له حالته خطرة وبعد ساعتين ثلاثة نقول له يبدو أنّ حالته ميؤوس منها وبحاجة لدعم، أصنع له ألف مقدّمة.

وسائل الإعلام التي أخطأت لا تخاف الله ـ والآن عند السابعة والنصف ـ قولوا واحكوا اللي بدكن ياه ـ لكن اليوم في يوم القدس يوم الحق أنا أقول لكم خافوا الله، أنا أوصفكم وأطلب منكم مخافة الله، العائلات الجالسة في بيوتها أمام التلفزيونات (فجأة يظهر أمامها) خبر عاجل: 11 لبناني قتلوا تحت الرماد وتحت الدمار، تنتظرون أن يبقى لدى الناس عقل، وبعدها يطلع فلاسفة للقول أين حزب الله وأمل وأين السيطرة...

لأكون واضحاً جداً، نحن لا نكذب ولا نلعب، ونحن أناس نخاف الله، نعرف كل وسائل الحِيَل والألاعيب ولكننا نخاف الله، وحتى توزيع الأدوار لم نعمله ولا نعمله. ومن أجل أن تعرف الحكومة اللبنانية وطاولة الحوار وكل اللبنانيين ومجلس الأمن المركزي والقوى السياسية، أنّ ما حصل في اليومين الماضيين هو خارج السيطرة، هل تريدون تصريحاً أوضح من ذلك، هو خارج سيطرة حزب الله وحركة أمل، افهموها "متل ما بدكن" واقرأوها مثل ما تريدون وتصرفوا على هذا الأساس. فكرة أن هناك وضعاً ما في لبنان بالنهاية تحت السيطرة وأنّ ثنائيّة أمل وحزب الله تحكم السيطرة ويقدر أن يطلع فلان أو فلان على التلفزيون وبكلمة تخرج الناس من الشارع، هنا أعيدوا النظر بهذا الأداء السياسي وبهذا الأداء الإعلامي وبهذا الأداء اللا إنساني. نعم هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة، وليتحمل الكل مسؤوليته.

بعدما خرج الناس وقطعوا طريق المطار خرجنا نحن وإخواننا في أمل أول ساعة لم نقدر أن نقنعهم وثاني ساعة لم نقدر أن نقنعهم وثالث ساعة لم نقدر أنّ نقنعهم، حسناً هل يصطدم الجيش مع الناس، كلا لا يوجد سياسة بأن يصطدم الجيش مع الناس، وفي الأماكن الأخرى (حصل) نفس الأمر ومنذ زمن هكذا، بعدها صعدنا إلى طريق المطار (وتحدثنا) إلى الناس عن المطار ولبنان والبلد والمسافرين والذاهبين والآتين ومعلومات وزير الخارجية عن الاتراك أنّ أبناءكم بخير، أنهوا لنا قصة طريق المطار وخلصنا آخر الليل، لكنّ الأمور تحتاج إلى مقاربة مختلفة.

لقد تحولت قضية المخطوفين اللبنانيين إلى مأساة إنسانية وإلى مهزلة إعلامية وإلى حفلة ابتزاز سياسي كبير، نقطة على أول السطر، ولن أكمل أكثر من ذلك، بالحد الأدنى لسنا قادرين أن نمون على الأتراك ولسنا قادرين أن نصل إلى الخاطفين ولسنا قادرين أن نتصرف ـ حتى هذه اللحظة ولا أعرف في المستقبل ماذا يمكن أن نتصرف ـ خياراتنا محدودة، لكن بنهاية المطاف نحن اللبنانيين قادرون أن نعمل شيئاً فلنعمله، قادرون أن نرحم بعضنا وقادرون أن نرحم العائلات وقادرون أن نتصرف إعلامياً وسياسياً وداخلياً بشكل إنساني وبشكل حضاري لكي نرى هذه القضية إلى أين ستصل.

في يوم القدس وفي يوم فلسطين وفي يوم الجهاد والمقاومة وفي يوم الإمام الخميني وفي يوم الإيمان والإلتزام وفي يوم العودة إلى الله والعودة إلى الكرامة والعزة أؤكد لكم أن مقاومتكم هذه باقية ومستمرة ، تحرر الأرض وتدافع عن الوطن وعن الكرامة وعن الشعب ولن يَفُتّْ فن عَضُدِهَا أيّ شيء على الإطلاق.

كل عام وأنتم بخير وكل عيد فطر وأنتم بخير والله يعطيكم العافية ومباركين وتقبّل الله صيامكم وقيامكم والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.


http://www.almanar.com.lb/adetails.php?fromval=1&cid=21&frid=21&eid=288691

miércoles, 15 de agosto de 2012

قطر والامارات والسعودية تطلب من رعاياها في لبنان المغادرة فورا

2012/08/15

أفادت قناة “MTV” اللبنانية يوم الاربعاء بأن “دولة قطر هددت بطرد اللبنانيين العاملين على اراضيها اذا خطف اي من مواطنيها بلبنان”. فيما قالت وكالة الانباء القطرية ان قطر طلبت من مواطنيها المتواجدين في لبنان المغادرة فورا.

وبثت الوكالة بيانا مقتضبا جاء فيه انه “بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية تدعو سفارة دولة قطر في بيروت المواطنين القطريين الى مغادرة لبنان فورا، وتذكر المواطنين بالقرار الصادر عن وزارة الخارجية في شهر مايو الماضي بعدم السفر الى لبنان حرصا على امنهم وسلامتهم”.

بدورها افادت وكالة أنباء الامارات ان دولة الامارات العربية المتحدة طلبت من مواطنيها الاربعاء مغادرة لبنان على الفور بعد موجة من حوادث الخطف على ايدي مسلحين ينتمون الى عائلة شيعية لبنانية.

وقالت الوكالة “دعا سعادة جمعة مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية مواطني الامارات الى عدم السفر الى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الحاضر كما طلب من جميع مواطني الدولة الموجودين في لبنان بضرورة مغادرته فورا”.

من جهته تساءل وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبد الله بن زايد عبر حسابه الشخصي في تويتر ان “الحكومة اللبنانية عليها واجب حماية المواطن الخليجي.. ولكن مع الاسف اين هي هذه الحكومة؟”.

وكانت السفارة السعودية في بيروت قد دعت في وقت سابق رعايا المملكة الى مغادرة الاراضي اللبنانية فورا اثر الاعلان عن تهديدات بخطف مواطنين سعوديين وغيرهم في لبنان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن “السفارة السعودية في لبنان طلبت من المواطنين السعوديين الموجودين حاليا في لبنان المغادرة فورا نظرا لمستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية ولظهور بعض التهديدات المعلنة بخطف المواطنين السعوديين وغيرهم في لبنان” و”طالبت جميع المواطنين السعوديين إلى عدم القدوم إلى لبنان في ظل الظروف الراهنة”.

وقالت الوكالة ان هذه الإجراءات “تأتي حرصا من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وحكومته على سلامة وأمن المواطنين السعوديين خاصة في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة حاليا”.

وكانت عائلة مقداد اللبنانية قد أعلنت عن اختطاف 20 سوريا ومواطنا تركيا اتهمتهم بالارتباط مع ما يعرف بـ “الجيش الحر” في سورية ردا على اختطاف أحد أفراد العائلة في سورية زعم “الحر” انه من عناصر حزب الله اللبناني.

هذا وأكد ماهر المقداد أمين سر رابطة آل مقداد أنه “لم يتم اختطاف رعايا سعوديين على طريق المطار”، قائلا في حديث لقناة “lbc” اللبنانية انه “بعد 24 ساعة عندنا مفاجأة جميلة كثيرا”.

واشار الى ان “حصيلة المخطوفين تجاوزت الـ 30 شخصا وجميعهم سوريين باستثناء واحد من التبعية التركية”، وذلك ردا على اختطاف “الجيش السوري الحر” للمواطن اللبناني حسان المقداد في سورية. واوضح قائلا “أخذنا التركي لأن العمليات تتم عبر تركيا وسورية”.

من جانبها اعلنت سفارة تركيا في لبنان اليوم بدء اتصالات من اجل اطلاق سراح المواطن التركي الذي يدعى تيكين آيدن توفان.

سيريان تلغراف | وكالات

http://www.syriantelegraph.com/?p=29064

viernes, 10 de agosto de 2012

وبالدليل القاطع:"إسرائيل" مسؤله عن قتل الجنود المصريين وأعلنت خبر مقتلهم قبل تنفيذه!!

09/08/2012 بواسطة وكالة الأنباء الإسلامية - حق


وكالة الأنباء الإسلامية – حق

بعيداً عن كل التحليلات والتأويلات والافتراضات التي قد تصح وقد تخيب، وبعيدا عن دراسة الاحتمالات ومن هو المستفيد ومن هو المتضرر من عملية قتل الجنود المصريين، وبعيداً عن التخمينات التي لا تبنى على حقائق ولا أدلة، وبعد عمل شاق وتقصي وتتبع لمسارات الحدث وتفاصيله من البداية وحتى الآن تعلن وكالة الأنباء الإسلامية – حق ومؤسسة دعوة الحق للدراسات والبحوث عن وصولها للدليل اليقيني بوقوف إسرائيل وراء عملية قتل الجنود المصريين وبالتفصيل:
1- إسرائيل هي من أعلنت عن مقتل الجنود المصريين – الموجودين في الجانب المصري من الحدود – وذلك قبل أن تعلن مصر أي شيء فكيف عرفت ذلك؟!
2- المفاجأة الكبرى أن إسرائيل وعلى لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد اعلن عن العملية بتفاصيلها الكاملة قبل ان يتم تنفيذها!!!.
فقد نشر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على تويتر الساعة 7:10 دقائق مساء الخامس من أغسطس أي قبل أن تتم العملية بحوالي نصف ساعة خبر تنفيذ العملية ومقتل الجنود المصريين فكيف عرف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالعملية قبل أن تحدث؟!!!

فقد كتب أفيخاي ادرعي ما يلي:
عاجل: مخربون يحاولون اقتحام الحدود الاسرائيلية في منطقة كرم شالوم بعد استيلائهم على موقع مصري وقتلهم لجنود مصريين #مصر #سيناء
وإليكم صورة نشره للخبر وتوقيته:

3- موعد الافطار يوم الخامس من أغسطس كان الساعة 7:37 دقيقة فكيف نشر أفيخاي أدرعي خبر العملية الساعة 7:10 قبل ان تتم؟!! أم ان الجنود المصريين قتلوا قبل أذان المغرب؟!!

وكالة الأنباء الإسلامية – حق

viernes, 3 de agosto de 2012

Obama authorizes covert US support for Syrian rebels – reports







US President Barack Obama has signed a secret order allowing the CIA and other American agencies to support rebels seeking to overthrow the Assad regime, a US government source told Reuters.

Obama reportedly gave the order, known as an intelligence “finding”, earlier this year. The presidential finding also provides for US collaboration with a secret command center operated by Turkey and its allies.

The full extent of the assistance the “finding” allows the CIA to give the Syrian rebels is unclear. It is also unknown precisely when Obama signed the order.
The Obama administration has been open about providing non-military support to the Syrian opposition. On Wednesday, the State Department said it had allotted a total of $25 million for “non-lethal” assistance to the Free Syrian Army. Some of that money may be used to buy communications devices such as encrypted radios, a US official said. The State Department also said the United States has set aside $64 million in humanitarian aid for the Syrian people.

Last year, Obama also signed an initial “finding” authorizing US support for Libyan rebels seeking to overthrow Muammar Gaddafi.

Also on Wednesday, the US Treasury confirmed it had granted authorization for Washington’s representative of the Free Syrian Army to conduct financial transactions on behalf of the rebel group. Reports that the Syrian Support Group had been allowed to do so first appeared last week.
The report of Obama’s authorization for covert rebel support comes amidst continued fighting between Syrian government troops and rebels over control of Aleppo, the country’s economic capital. Thousands of people have fled the city, while the government and rebels continue to release conflicting reports on the extent of their control over the city.

Meanwhile, there have been reports that the Free Syrian Army managed to obtain nearly two dozen surface-to-air missiles. While a Free Syrian Army representative denied those reports, he also said the rebels were preparing another surprise for Assad’s forces.

Senior US officials have also been ratcheting up their rhetoric against Assad. On Monday, Defense Secretary Leon Panetta suggested that Assad “get the hell out” if he wants to protect himself and his family. A draft UN resolution calling for Assad to relinquish power in favor of a transitional government is also set to be voted on by the General Assembly on Friday. The document would deplore the Security Council for failing to act; a not-so-covert swipe at Russia’s and China’s continued panning of Security Council resolutions deemed to be one-sided.

Brian Becker, director of the ANSWER anti-war coalition, believes the revelation of Obama’s order doesn’t represent any shift in terms of US strategy towards Syria.
“All that does is reveal that the so-called diplomacy, the so-called looking for a negotiated settlement is a fraud – that the diplomacy is, in fact, a form of perjury,” he told RT. “The reality is that the US government – the Obama administration with the Pentagon and the CIA – has been neck-deep coordinating military operations to overthrow a sovereign government in Syria.”

He noted that there would have been no civil war going on in Syria if not for foreign intervention.

“The decisive factor in the equation for civil war is US intervention,” he said. “And would say, frankly, the Obama administration is guilty of war crimes against the Syrian people having cynically manipulated the situation. They have the blood of the Syrian people on their hands.”

‘Secret-order leak a smokescreen’

Asia Times Online correspondent Pepe Escobar told RT that the leak's timing was intended to distort the true nature of Washington's covert operations on the ground in Syria.

“This intelligence finding signed by Obama – that’s the code for a secret order – this was signed six months ago. So the fact that Reuters has only been allowed now to report about it proves that there have been high deliberations in Washington: ‘should we let people know about what they already know?’"
"In fact, the Washington Post two weeks ago had already reported about it, and when the CIA wants to leak something in the US, they usually go to the Washington Post. The CIA and Mossad, on the ground [in Syria], side by side working with the Qataris, the Turks, the Saudis and a swarm of jihadis coming from everywhere, but especially from across the border in Iraq,” he argues.

Escobar says the leak was intended to make it look as though Washington was leading the Syrian campaign from behind the scenes, when in fact the US is “leading from the front lines alongside al-Qaeda-style Jihadists, Qatari intelligence, and Turkish logistics.”

He says the Western drive against Syria follows the breakdown in the international order caused by the 2011 Libyan intervention.
“There’s no semblance of international law since what was decided in Libya last year. The maneuvering and the wording of UN resolution 1973, authorizing war – a no-fly zone was actually war – against Libya. That was the end of international law as we know it. Nation-states don’t matter anymore. If you are a neo-colonial power, like Britain or France, or an empire like the US, you can trample on nations’ sovereignty anywhere, anyhow, anyplace, and this is exactly what’s happening. That’s why Russia has been opposed to it from the start, because Moscow sees that as the end of the sovereignty of nation-states,” he says.

He added that Syria's disintegration into a weak – or failed – state is part of Israel’s long-term designs on Iran.

“The battle of Aleppo could become an extended [rerun of] Lebanon in the 1970s. This is the ‘Lebanonization ‘of whole tracts of Northern Syria, in fact. And this, by the way, is the Israeli strategy. Israel wants a ‘Lebanonized’ and ‘Somalized’ [Syria], like the new Somalia in Libya; a very weak country with sectarian strife… an overextended army, and of course, innocuous against Israel. So this means opening the way for an Israeli attack against Iran in the next few months or perhaps in 2013.”

Watch the full interview with Pepe Escobar on RT

http://www.rt.com/news/us-support-syrian-rebels-obama-650/

jueves, 2 de agosto de 2012

اعتقال ثلاثة مشبوهين وقيادي في التنظيم إسبانيا تحبط تفجيرات ''للقاعدة'' هي الأكبر في تاريخها

اعتقال ثلاثة مشبوهين وقيادي في التنظيم
إسبانيا تحبط تفجيرات ''للقاعدة'' هي الأكبر في تاريخها

أفاد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث، بأن قوات أمن بلاده اعتقلت ثلاثة مقاتلين من ''القاعدة'' مشبوهين بتحضير تفجيرات قد تكون الأضخم في إسبانيا وأوروبا في تاريخ الاعتداءات التي شنها التنظيم.

أعلن وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث أمس، اعتقال ثلاثة أعضاء مفترضين من تنظيم ''القاعدة'' في إسبانيا، للاشتباه في تحضيرهم لاعتداءات في هذا البلد أو في الخارج، في إحدى ''أهم العمليات'' ضد تنظيم القاعدة الإرهابي على المستوى الدولي''، وقال في مؤتمر صحفي ''هناك مؤشرات واضحة تدل على أنه يمكن أن يكون الموقوفون بصدد التحضير لاعتداءات في إسبانيا أو في الخارج''.

وأضاف المسؤول الإسباني، حسبما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية، أن العملية ''أحد أهم التحقيقات التي أجريت حتى الآن ضد تنظيم القاعدة الإرهابي على المستوى الدولي''. وتابع الوزير الإسباني إنه عثـر على ''مواد تفجير'' بكمية تكفي ''لتدمير حافلة''، في شقة في مدينة لا لينيا جي كوثيبثيون في منطقة الأندلس جنوب البلاد.

وأوضح أن اثنين من الموقوفين أصلهما من جمهورية سوفياتية سابقا، هما ''من أعضاء القاعدة وخطيران جدا''، واعتقلا في كويداد ريل جنوب مدريد، وأكد أن أحد الموقوفين ''شخص مهم جدا في بنية القاعدة على المستوى الدولي''.

وفي سياق متصل بقضايا الإرهاب والقاعدة، أنهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، زيارة إلى السنغال ثم توجهت إلى أوغندا قبل أن تنتقل اليوم في زيارة قصيرة إلى دولة جنوب السودان التي ولدت قبل سنة، وقالت الوزيرة الأميركية في بيان إنها أجرت مع رئيس السنغال ماكي سال ''محادثات شاملة ومثمرة حول المسائل الاقتصادية والأمن الإقليمي''.

وتهدف جولة كلينتون الإفريقية التي تستمر حد عشر يوما وتشمل السنغال وأوغندا وجنوب السودان وكينيا وملاوي وجنوب إفريقيا وغانا، إلى النهوض بالإستراتيجية الأميركية للتنمية في إفريقيا التي كشف عنها الرئيس باراك أوباما في جوان الماضي، ومن المتوقع أن تهيمن القضايا الأمنية على جولة كلينتون الأفريقية، إذ أن توقيت الزيارة يتسم بتنامي التهديدات في منطقة الساحل الإفريقي حيث يلعب الجيش الأميركي دورا متزايد الأهمية، وتضخ القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا التي يطلق عليها اسم أفريكوم، موارد معتبرة في عمليات تدريب القوات في

غرب أفريقيا.

http://www.elkhabar.com/ar/monde/297741.html

Powered By Blogger

Contribuyentes