sábado, 3 de marzo de 2012

تركي الفيصل: جميع الخيارات أمامنا مفتوحة ومنها حيازتنا الأسلحة النووية

وتركي يدعو إلى تأسيس كيان سياسي تحت مُسمى "جزيرة عربية موحدة" لمواجهة إيران!
بعد تصريحات مقرن بن عبد العزيز وسعود فيصل مؤتمر الخليج والعالم, جاءت تصريحات الرئيس السابق للاستخبارات السعودية تركي فيصل في الرياض اليوم الاثنين قائلاً : إن العالم فشل في إقناع كل من إسرائيل وإيران بالتخلي عن الأسلحة النووية، وأضاف في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر قائلاً : "فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع إسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وكذلك بالنسبة لتسلح إيران بنفس الأسلحة، فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة".
وأضاف : "أن أمن أي منا هو أمن لنا كلنا واستقرار أي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب أياً منا هي بلاء على الجميع".
وقال تركي : إنه "علينا الالتفات أيضاً إلى أوضاعنا الداخلية في دولنا والتفكير في مستقبلها وإجراء ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات على جميع الأصعدة لتحصين داخلنا"، مؤكداً أنه "لن تكون هناك فاعلية خارجية دون داخل فاعل".
ودعا إلى "التأسيس لجزيرة عربية موحدة، ومجلس شورى منتخب لدولة واحدة وقوة عسكرية واحدة واقتصاد واحد وعملة واحدة، لمناهج تعليمية واحدة لصناعات طاقة وبتروكيماويات واحدة".
وأقترح تركي : "إن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تكون فاعلة وقوية في جميع التفاعلات الدولية حول قضايا المنطقة وألا تكون مُرتهنة لتقلبات السياسة الدولية".
وأضاف تركي في الكلمة التي ألقاها اليوم خلال الجلسة السادسة والأخيرة من جلسات منتدى الخليج "الخليج والعالم" تحت عنوان "التوقعات والنظرة إلى المستقبل"، إننا، وبعد أكثر من ثلاثين عاماً من تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مطالبون بإعادة التفكير في أهدافنا للتكامل والتنسيق بين دولنا للارتقاء بها وبدورها في العالم؛ لاسيما وأن الظروف والتطورات المحلية والإقليمية والدولية تفرض ذلك.
ولفت تركي الانتباه إلى أهمية قراءة منطقتنا لمتغيرات عالمنا المعاصر وما شهده من تحولات جذرية على جميع الصعد : الفكرية، والإعلامية، والسياسية، والاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والأمنية، لأنها بمثابة تحديات للجميع، إلى جانب قراءة التعاملِ معها وتوجيهها نحو الخير إن كانت خيراً، وتجنُّب شرها إن كانت شراً.
وأفاد أن دول المجلس ملتزمة بإقامة منطقة في الشرق الأوسط محظورة الأسلحة ذات الدمار الشامل، مشيراً إلى أنه يجب على دول المجلس أن تتقدم في مسيرتها كتكتل إقليمي متحد يسير بثقة ليكون قوة مكتملة العناصر وتعمل للخير في هذا العالم، وإجراء ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات على جميع الصعد.
الجدير بالذكر أن السعودية تشعر بالخوف والقلق الشديد من احتمال حيازة إيران للسلاح النووي, وأما السلاح النووي الإسرائيلي فلا تشعر الرياض بالقلق من ناحيته لأنها لا ترى في إسرائيل عدواً وإنما حليفاً مُستقبلياً يُمكن أن يخلصها من سطوة العدو الإيراني, وهذا الشعور بدا واضحاً في كلمة كل من مقرن وسعود وتركي, الذي ابديا تخوفاً غير مسبوق من قرب حيازة إيران للسلاح النووي.

No hay comentarios:

Powered By Blogger

Contribuyentes