تظاهرة التضامن مع الجزائر ببرلين (الجزيرة نت) |
الجزيرة نت-برلين
تظاهر عشرات الجزائريين عصر السبت أمام كنيسة الذكريات التاريخية في العاصمة الألمانية برلين تضامنا مع مواطنين اعتقلتهم الشرطة في العاصمة الجزائرية في نفس اليوم، أثناء مطالبتهم بإصلاحات سياسية جذرية وتحسين الظروف الاقتصادية.
ورفع المشاركون في هذه التظاهرة أعلاما جزائرية ولافتات بالعربية والفرنسية والألمانية تحمل عبارات تندد بتردي الأوضاع المعيشية وتراجع أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر.
وقال أحد منظمي التظاهرة للجزيرة نت إن "منع الأمن لتظاهرة اليوم دون سبب، دلل علي أن النظام الجزائري لم يستوعب أن رياح التغيير الديمقراطي التي اقتلعت نظام بن علي القمعي في تونس ودولة حسني مبارك البوليسية في مصر علي أيدي الشباب المصري، ستواصل هبوبها علي بقية المنطقة العربية ولاسيما إلى الجزائر وليبيا والمغرب".
بطالة وهجرة
وأوضح رضوان بلخضر أن تظاهرة الجزائريين في برلين تهدف لإطلاع الرأي العام الألماني علي حقيقة ما يجري في الجزائر.
وأضاف أن المشاركين في هذه التظاهرة يؤيدون مطالب مواطنيهم في الوطن الأم في رفض القمع البوليسي، وتوفير فرص العيش الكريم والتمتع بالحرية خاصة حرية الإعلام والتعبير عن الرأي.
وأعرب عن استغرابه من أن دولة كالجزائر لديها أرصدة في البنوك العالمية تبلغ 170 مليار يورو من عائدات النفط والغاز، يعاني 30% من شبابها من البطالة، فيما تفضل أعداد كبيرة من متعلميها ومثقفيها الرحيل إلى الخارج حتي لو دفعهم ذلك إلى المخاطرة بحياتهم".
ورأى أن النظام الجزائري تصور خطأ أنه بإلقائه الفتات على المحتجين الشباب بين حين وآخر لإسكاتهم، فإن الشعب الجزائري المعروف بأنفته سيتقبل إهانة كرامته إلى ما لا نهاية.
وأشار بلخضر إلي أن صمت الغرب عما يجري في الجزائر اليوم دلَّ علي أن العواصم الغربية الباحثة فقط عن مصالحها تحب نفط العرب وثرواتهم وليس مساعدة هؤلاء علي إحداث تحول ديمقراطي حقيقي.
ورأي أن "المسؤولين الجزائريين لم يستقوا العبرة من رفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما فتح أبواب بلديهما لصديقي الأمس: زين العابدين بن علي وحسني مبارك بعد أن باتا مخلوعين"
No hay comentarios:
Publicar un comentario