أميمة أحمد-الجزائر بحضور جمع حاشد من الصحافة الدولية والوطنية، دعا الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري كل فئات المجتمع الجزائري لإطلاق مبادرات لتغيير نظام الحكم الجزائري.
وكان عبد الحميد مهري قد وجه رسالة مفتوحة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يدعو فيها لتغيير نظام الحكم وفق آليات محددة. غير أن النظام لم يرد على الرسالة حتى الآن كما قال مهري، الذي استدرك بالقول إن القضية لا تنتهي برد السلطة، "فالتغيير قضية تهم كل الشعب ولا تبقى في إطار ضيق". وتابع قائلا إن التغيير لا يكون بتغيير الأشخاص، كما حصل في الثمانينيات عندما تعالت الأصوات لتغيير الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، فقد أثبتت تلك التجربة فشلها. وقال مهري إن من يربط اليوم تغيير النظام بعزل الرئيس بوتفليقة لا يغير شيئا. ووصف المسؤول السابق تصريحات وزير الداخلية التي جاء فيها أن الوقت لم يحن بعد لاعتماد أحزاب جديدة، بأنه قرار سياسي يشل الحراك السياسي في البلاد، كما أنه مخالف للدستور. وأوضح أن التغيير المنشود يتحقق في شقين، هما الاستغناء عن النظام القديم وبناء النظام الجديد، مشيرا إلى أن الجانب البنائي يكمن في تغيير السلوك الذي يبدأ من اليوم لتغيير النظام ولا يحتاج إلى رخصة، وذلك بالخروج من دائرة الصمت إلى دائرة المطالبة المنظمة لتغيير النظام بطريقة سلمية، على حد تعبيره.
وفي رده على سؤال للجزيرة نت عما إذا كانت بنية النظام الجزائري ودور المؤسسة العسكرية وحجم المصالح تسمح بالتغيير وفق الآلية التي يطرحها، قال مهري "هذه رسالة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات وتطرح منهجية يمكن أن يشترك فيها كل الناس، وأتوسم أن كل الأطراف الواعية تقبل مبدأ تغيير النظام وتشارك بصفة ملموسة في تغييره". وتساءل المحلل السياسي الدكتور محمد عباس في تصريح خاص للجزيرة نت "هل شباب الجزائر سيصبر على هذه المنهجية؟" وأجاب بالقول "في تقديري أن التغيير سيكون مفاجئا ولن يكون مبرمجا بشكل منهجي، فالشعب الجزائري مثل كل الشعوب العربية يعاني من مشاكل كثيرة، والشباب الآن بمنزلة بركان يتململ وسيجد منافذه إن عاجلا أو آجلا، وسيكون التغيير -للأسف- قويا وعنيفا" |
martes, 15 de marzo de 2011
دعوة لمؤتمر وطني للتغيير بالجزائر
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario