viernes, 4 de marzo de 2011

سيف الإسلام: طز في «الجزيرة» وقطر والأسطول الأمريكي و«الناتو».. وكلهم على (….)!!

(Alwatan)



سيف الإسلام القذافي: قطر والأسطول السادس الأمريكي وحلف الناتو.. كلهم على (……) وما بيهمنيش!

ما يسمى بالمجلس العسكري (المعارض) مجموعة من الناس الـ(………).. كبار السن المساكين

مبارك أخد هدومه وقلّع على شرم الشيخ.. هنا مفيش الحكاية دي.. مفيش حد في الشارع.. عايزين تخربوا بيتنا ليه!

ما تقوله أمريكا ليس ديموقراطية وإنما «ديمنه…..»

لما كانت الأمور «تمام ومنجة وكمنجة» كنت إصلاحياً ومعارضاً.. لكن عندما يدوس الناس الخطوط الحمراء «فأنا أضربهم وأضرب أبوهم بالجزمة»

قاعدين ومش هانتحرك.. «مش هنروح على جدة ولا شرم الشيخ»

شعب إيه إللي إنت جاي تقول عليه.. أي شعب يا ناس فهموني

ضميري مرتاح قوي لأننا على حق وما أقوم به مقتنع به %100

نعم أحمل السلاح الآن.. عاوزني أشيل كمنجة وجيتار ولا إيه

أي أموال باسمنا تجدوها في سويسرا أو غير سويسرا حلال عليكم.. مبروك عليك من الآن



حاوره سياسي – خالد محمود:
قال المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ان المجلس الوطني الذي أعلن منشقون على نظام حكم أبيه تشكيله في بنغازي لا يمثل الليبيين ولا يعبر عنهم في أي من مدنها.وأضاف سيف الإسلام في حديث مطول وعاصف أدلى به مساء أول من أمس لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في العاصمة الليبية طرابلس: «هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم»، مشيرا الى أنه لو جرت انتخابات نزيهة في ليبيا لحصل نظام القذافي على نحو %80 من أصوات الناخبين.
وجادل سيف الإسلام طويلا خلال المقابلة التي دامت نحو 30 دقيقة حول حقيقة الوضع الراهن في ليبيا، معتبرا ان الأمور مازالت تحت السيطرة، وأن النظام لم يفقد سيطرته تماما.وأوضح أنه باستثناء بنغازي ودرنة فان النظام مازال قائما، مؤكدا ان هذه مجرد سحابة صيف وسرعان ما ستنتهي.
وشدد سيف الإسلام على ان عائلة القذافي لن تغادر ليبيا، وقال: «لن نتجه الى جدة أو شرم الشيخ»، في اشارة ضمنية الى لجوء الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى مدينة جدة السعودية، واقامة الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر بعد الاطاحة بنظام حكميهما أخيرا.
وسخر نجل القذافي من امكانية احتفاظه أو عائلته بأي أرصدة مالية في مصارف خارج ليبيا، وقال:«اذا وجدتم أموالا لنا فهي حلال عليكم، فكرة وجود أموال لنا في سويسرا التي بيننا وبينها ما صنع الحداد نكتة»، في اشارة الى الأزمة السياسية التي اندلعت بين ليبيا وسويسرا بعد اعتقال سلطات مدينة جنيف السويسرية لشقيقه هانيبال مع أسرته صيف عام 2008 على خلفية شكوى تقدم بها خادمان له بتعرضهما للضرب والتعذيب.وقال نجل القذافي انه مازال اصلاحيا لكنه اضطر وهو يرى ما وصفه بالخطوط الحمراء تنتهك ان يصطف الى جانب النظام، وأضاف: «سأضرب من يفعل ذلك (بالجزمة) ولا أخاف».ونفى علمه باستقالة يوسف الصواني، المدير السابق لمؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها، لكنه نفى ان يكون محمد اسماعيل قد قتل خلال المواجهات العنيفة الدموية التي شهدها مختلف أنحاء ليبيا، وقال انه مازال حيا يرزق في طرابلس الغرب. وسعى سيف الإسلام، الذي لا يشغل أي منصب رسمي أو تنفيذي سواء في الدولة أو الحكومة الليبية، الى اعطاء انطباع بأن النظام ليس مسؤولا عن عمليات القتل التي جرت، وأدت الى سقوط مئات القتلى والجرحى في المواجهات التي دارت بين القوات الأمنية والعسكرية الموالية للقذافي والمتظاهرين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة بإسقاط النظام.وفيما يلي نص الحوار:
< كيف تصف المشهد الآن في ليبيا؟
- أصفه بأن أكثر من 90 بالمائة من الدولة تمام، المشكلة الآن في درنة وبنغازي، وبعض الشيء في طبرق.
< هل المفروض ان الناس تصدقك وتكذب ما تراه عبر مختلف وسائل الاعلام والفضائيات؟
- مفيش حاجة اسمها تصدقني أو ما تصدقني، أحسن حاجة تأخذ السيارة والكاميرا وتروح تصور وتشوف.
< لكن حصل قتل لمدنيين عزل؟
- متى؟
< في الأحداث الأخيرة هناك حديث عن مئات القتلى أو الشهداء والجرحى؟
- هذا كلام غير صحيح، وسنعرض مؤتمرا صحافيا نرد فيه على ذلك، وهذا الكلام كله زبالة.
< أنت تتهم تنظيم القاعدة بأنه وراء ما يحدث.كيف؟
- أنا لم أتهم «القاعدة»، أنا اتهمت جماعات ارهابية وميليشيات مسلحة وهم موجودون، والصحافيون الأجانب قابلوهم وصوروهم بالأسلحة والرشاشات والدبابات.هذه حقيقة موجودة على الأرض.
< أنت خرجت لتحذر من حرب أهلية وامارات إسلامية، لكن الناس تقول ان هذه مجرد فزاعة؟
- هيلاري كلينتون (وزيرة الخارجية الأمريكية)، وأمريكا كلها قالت ان ليبيا ممكن تنزلق لحرب أهلية، هذه أمريكا تقول هذا وذلك يعني ان هناك خطرا حقيقيا موجودا، والناس جميعهم كانوا خائفين من الاجرام والارهاب الموجود في بنغازي ودرنة، وأنت بامكانك ان تتصل بالناس بالهاتف وتسألهم وسترى.
< لكني كنت أتحدث مع الناس في بنغازي وهم يطالبون بإسقاط النظام؟
- تتحدث مع من؟
< مع عبد الحفيظ غوقة، الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني في بنغازي؟
- (ضاحكا) آه، طبعا اتصلت بغوقة، اتصل بأناس عاديين واسمع منهم.
< تريد ان تقول ان هؤلاء لا يمثلون الا أنفسهم؟
- غوقة هذا الـ(.....) وكان من أسبوعين في خيمة القائد (العقيد القذافي) يهلل ويطبل ويزمر، وطلع على قناة «الجزيرة» يتكلم ويدافع عن ليبيا والنظام، والآن يتحدث عن إسقاط النظام.«أحبك أحبك حتى آخر جنيه في جيبك»، هذا هو شعارهم.
< أسالك: ألا يستحق الليبيون نظاما للحكم أفضل مما كان عليه الأمر؟
- والله يستحقون نظاما أفضل.وأتمنى ان يتحقق نظام أفضل لكن ليس الزبالة الموجودة حاليا، هذا كلام فراغ، وبالتالي فان الليبيين لا يوجد أحد وصي عليهم، وعندما نسمع كلام 6 ملايين، فان غوقة ومعه 10 أنفار ليسوا هم الشعب الليبي.
< العقيد القذافي كان دائما يقول ان السلطة في يد الشعب، والناس الآن يقولون انهم تسلموا السلطة، فما المشكلة اذن؟
- تفضلوا تسلموا السلطة واستعملوها، لا توجد مشكلة بشأن ذلك، بل ان المشكلة تكمن في الفوضى والارهاب والجريمة.وكما قلت لك اسأل الناس العاديين في بنغازي.
< رأيتك في فيديو تحمل سلاحا وتقف فوق سقف سيارة؟
- (مقاطعا) وهل كنت «عاوزني يا حبيبي أشيل كمنجة ولا ايه؟»، الشعب كله الآن مسلح، والسلاح في كل مكان.هل في مثل هذه الظروف «تريدني أشيل غيتار هذا لا يصح يا باشا».
< الناس كانت تعتقد ان خطابك سيكون أكثر هدوءا وفيه نزعة اصلاحية، لكنك فاجأت الناس بالتهديدات؟
- أنا لا أهدد ولكن أحذر، وهناك فارق بين التهديد والتحذير.
< الى متى سيستمر العقيد القذافي في السلطة؟
- الى متى؟ يا حبيبي أنت تسمع لمن يتكلمون «زي ما انت عارف»، مع الأمريكان والقطريين ومش عارف ايه، فسامحني أقولك هذه ليست ديموقراطية، هذه «ديم…..».
هل هناك «يا حبيبي ديموقراطية تجيبها أمريكا وكلينتون و«الجزيرة»؟، الديموقراطية يجيبها الشعب الليبي..«I am sorry».
< هناك مرتزقة تستعينون بهم؟
- أين هم، أرشدني الى هؤلاء المرتزقة؟
< لو جلست الى شبكة الانترنت لمدة دقيقتين فسترى مئات الفيديوهات؟
- يا حبيبي هؤلاء ليبيون، ليبيا فيها سود، وهذا ليس معناها أنه اذا كان هناك جندي اسمر فانه من المرتزقة، هذا تمييز عنصري «وعيب ما يتقالش».
نحن في ليبيا عندنا سمر وبيض، «المرتزقة هم الذين راحوا للأمريكان، وجاءوا بحلف الناتو والقطريين، هؤلاء مرتزقة يا ابني، أما اللي طلعوا دول، فهم من الليبيين الأحرار يا ابني سواء أسود أو أبيض».
< هل تريد ان تقول ان ما جرى هو مؤامرة على ليبيا؟
- طبعا، وانت فاكر «الجزيرة» و«العربية» دول ايه طبعا، هم اليوم يقولون فيه هجوم بحري على ميناء مزدة.مزدة أساسا في الصحراء.
فكيف يكون فيه هجوم على ميناء في الصحراء.
لقد تحدثوا عن ضربات للطيران الحربي، وأنه يقصف طرابلس، الحمد لله، طرابلس فيها الآن 200 صحافي أجنبي، وعاينوا طرابلس ولم يجدوا «لا قصف ولا بتاع».
زعموا ان سلاح الجو الليبي قصف معسكرات ومدنا، ودمر فشلوم وتاجوراء وغيرهما من المدن.والصحافيون التقوا الناس، والتقطوا صورا وقالوا انهم لم يعاينوا شيئا مما يقال.فكيف تقول لي انه لا توجد مؤامرة منظمة.
< أنت كنت تقدم نفسك كوجه اصلاحي، والآن الناس تقول انك جزء من النظام؟
- أنا لما كانت الأمور «تمام ومنجة وكمنجة»، كنت معارضا واصلاحيا، وكل حاجة، ولكن عندما يدوس الناس الخطوط الحمراء «فأنا أضربهم بالجزمة، وأضرب أبوهم كمان بالجزمة».
< وماذا بشأن وجود أرصدة مالية في الخارج؟
- الآن أصبحت عندنا أموال في سويسرا، تصور أنه عندنا أموال في سويسرا.وأنا أقول على لساني، وفي صحيفة «الشرق الأوسط»: أي أموال تجدوها في سويسرا أو غير سويسرا حلال عليكم، مبروك عليكم من الآن.
< تعني ألا أحد في عائلة القذافي لديه أموال في الخارج؟
- يا حبيبي هذا كلام مضحك، وعيب، «سويسرا ايه وفلوس ايه»، يعني بيننا ما صنع الحداد، وتقول عندكم فلوس في سويسرا، «ازاي؟ دي نكتة».
< لماذا نرى سيف الإسلام الذي لا يشغل أي منصب رسمي في المشهد بينما يغيب رئيس الحكومة؟
- رئيس الحكومة مشغول، البلاد في حالة طوارئ.وأنا يتصل بي الصحافيون مع الأسف «زي حضرتك لما تطلبني وما أردش عليك بتزعل، فلازم أكلمك».
< مستقبل هذه الأزمة كيف تراه، وكيف ستنتهي؟
- يا حبيبي الأمور هادئة وتمام، وباذن الله سترجع الأمور الى نصابها والحمد الله نحن مستبشرون خيرا.
< لكن الناس شرق البلاد يقولون انهم شكلوا مجلسا عسكريا وفي طريقهم لمحاصرة طرابلس؟
- (ضاحكا) «مجلس ايه وبتاع ايه اللي انت جاي تقول عليه، ده موضوع فارغ»، هؤلاء مجموعة من الناس الـ(....) كبار السن، ناس مساكين، وتحدثوا تحت التهديد، قالوا لهم اما تقولون كذا وكذا، واما سنعمل كذا وكذا، «ناس خايفين مساكين، عيب عليك تقول لي هذا الكلام».
< المفروض أنك لا تشغل أي منصب في الدولة.فبأي صفة تعمل الآن في النظام؟
- «أنا ما باشتغلش يا حبيبي، أنا بس صحافيين بيتصلوا بي فأرد عليهم زيك».
< عندما ظهرت لتخاطب الليبيين في التلفزيون كان ذلك بأي صفة؟
- لقد حكى معي كثير من الليبيين، وقالوا لي انهم سمعوا اشاعات مفادها أنني أصبت بالرصاص، وأن القائد (القذافي) سافر الى فنزويلا، وأن البلد راح، وأنكم تركتم البلد، فأرجوك تطلع تتكلم، «أنت نسيت اشاعات (الجزيرة) ولا ايه؟».
< لماذا اتخذت قطر منكم هذا الموقف، ان صح التعبير؟
- اسألهم، اسألهم مش عارف ليه؟
< أنت تكلمت على تشويش يحدث على قناة «الليبية» على «النايل سات»، واتهمت مصر؟
- أنت عارف أنهم شوشوا على القناة «الليبية» وقطعوا الارسال بالكامل وليس تشويشا.
< لكن بامكاني ان أشاهد القناة «الليبية» الآن؟
- نعم لكن في الأيام الأولى قطعوا الارسال، وبعد ذلك قاموا بالتشويش، يعني هناك حرب منظمة.
< أنت تحدثت عن تورط عمال مصريين وتونسيين فيما يحدث؟
- هذه أشياء كلها موجودة في أفلام وموثقة وسنبثها لاحقا.
< الطريقة التي تتكلم بها تقول ان النظام باق في ليبيا؟
- يا حبيبي، أحسن حاجة ممكن تقوم بها هي ان تسأل الناس العاديين في الشارع أو تعال الى طرابلس، الشوارع الآن في طرابلس مفتوحة، والحياة عادية، وبقية المدن، في الجنوب والوسط، تعرف حياة عادية.
< لكن يقال انه تمت عملية تجميل للمشهد قبل وصول الاعلاميين؟
- تجميل ايه يا حبيبي، أنتم في مصر لما حسني مبارك راح، خرج 5 ملايين مصري الى الشارع، وذهبوا الى ميدان التحرير «والرجل (مبارك) أخد هدومه وقلع على شرم الشيخ، هنا مفيش الحكاية دي، مفيش حد في الشارع، ليه انتم عاوزين تخربوا بيتنا ليه، الصورة بيضا ومش سودا يا أستاذ».
< يعني تريد ان تقول ان ليبيا ليست مصر؟
- (مقاطعا) يا حبيبي ليبيا ليست مصر أو تونس، وطز في «الجزيرة»، وقطر، والأسطول السادس، وحلف الناتو، «كلهم على (....) وما بيهمنيش».
< هل هو وفاء للقذافي الأب أم وفاء للنظام، أم ماذا؟
- هذا وفاء للقذافي ولليبيا ولشعبنا ولتاريخنا، ونحن نعيش ونموت في بلدنا يا حبيبي، «مش حنروح على جدة ولا شرم الشيخ، احنا قاعدين».
< يعني هذه ليست معركة للدفاع عن العائلة؟
- «عيلة ايه يا ابني، دي ليبيا، زي ما كنتم بتقولوا دي مصر.أنا بأقول دي ليبيا ودي بلدنا، وقاعدين ومش ها نتحرك».
< لكن الأمريكان وغيرهم يقولون للعقيد بصوت علني تنح؟
- أمريكان ايه، قالوها (ضاحكا) من 40 سنة، يعني مش أول مرة.
< ماذا تريد ان تقول اذن للعالم؟
- أريد ان أقول كلمة واحدة، نحن الليبيين بخير لولا الفتنة الخارجية، ولولا حلف الناتو، ومجلس الأمن، ولولا القنوات العربية، الفتنة والمشكلات عملتها أطراف خارجية، التي كذبت، وأطلقت اشاعات، وأيضا الأئمة الـ(....) الذين أصدروا فتاوى، والقنوات المغرضة، وأخيرا حلف الناتو وأمريكا وفرنسا ومجلس الأمن، نحن الليبيين أمورنا تمام، وعائلة واحدة، وسنحل مشكلاتنا بالتي هي أحسن وبهدوء وبالتفاهم، لكننا نقول للعالم «اتركونا في حالنا».
< لقد استقال معظم أعضاء السلك الدبلوماسي الليبي؟
- لا يا حبيبي، ليس معظمهم، الكلام كله غلط، ليس صحيحا، وحتى الذين استقالوا متى استقالوا، استقالوا في الأيام الأربعة الأولى عندما لم يكن هناك اتصال مع ليبيا.وكان من المستحيل الاتصال مع ليبيا لأن الاتصالات كانت شبه مقطوعة، ولم يكن هنا صحافة أجنبية تنقل الحقيقة، وهناك قنوات تشتغل علينا ليل نهار.وهؤلاء بشر في النهاية، يعني مساكين، الاعلام عنده تأثير رهيب «فالناس اتلخبطوا».
< من المسؤول عن القتل اذن؟
- المسؤولون عن تحريض الناس لم يموتوا في مسيرات، ذلك أنهم تركوا الناس والأطفال يموتون، ثم قالوا نحن نقود الثورة.
< ألا تشعر ان يد النظام ملوثة بالدماء؟
«يا حبيبي مفيش حد ادى أمر، وقال لهم اقتلوا، العملية حصلت بشكل تلقائي، وكله تلقائي، وبكره في المؤتمر الصحافي سأشرح بالتفاصيل».
< ألا يساورك شك في ان ليبيا تتمزق؟
- ليبيا لن تتمزق، هذه أزمة وستزول.
< على أي أساس تبني تفاؤلك هذا؟
- أنت في مصر، وأنا موجود في ليبيا، فاطمئن يا حبيبي، لكن لا تنقل عني شيئا غير صحيح.الناس الزبالة هي التي تحرض على تقسيم ليبيا، وقتل الناس، بينما هم جالسون يشربون القهوة، ويدلون بتصريحات.
< قيل انكم بصدد ارسال مبعوث للتفاهم مع بنغازي وان العقيد القذافي كلف عمر دوردة بالتوجه الى هناك، هل هذا صحيح؟
- يا حبيبي يتفاهم مع مين، أنت تتحدث عن 10 أشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم، بنغازي فيها مليون ونصف مليون نسمة.
< لكن كل الناس في بنغازي تطالب بإسقاط النظام؟
- على كل حال، سترى في المؤتمر الصحافي ان المشاركين في هذه المظاهرات لم يكونوا كلهم ليبيين، هناك مصريون وغيرهم، «الدنيا مخلطة وزمبليطة والناس بتتفرج، واللي طلعوا كام 5 آلاف الى 10 آلاف (maximum) يا سيدي 100 ألف»، بنغازي فيها مليون ونصف المليون، الكلام هذا ليس منطقيا.
< أنت تحدثت عن الجماهيرية الثانية؟
- نعم أنا تحدثت عن هذا، ولابد الآن من عودة الحكم المحلي القوي الى ليبيا، ولابد من وضع دستور متفق عليه، ولابد من خروج قوانين تعزز الحرية والديموقراطية في ليبيا، ولابد ان نعيد السلم والأمان الى ليبيا، ولابد ان يعود الانتخاب الحر الى ليبيا، والناس يختارون من يشاؤون، أما الفوضى وتقسيم ليبيا الى شرق وغرب واراقة الدماء، فهذا غير مقبول والمجرمون الذين تلطخت أياديهم بالدماء هم الذين أحدثوا هذه الفتنة.
< لكن حديثك الآن عن الحرية والديموقراطية يبدو أنه محاولة لمنع سقوط النظام ليس أكثر؟
- لا، هذا كلامي الذي قلته منذ شهر ومنذ سنة وسنتين، وأنا أجريت معك 40 حوارا صحافيا، وأربعين مكالمة، ودائما نحكي في نفس الكلام، «فازاي تقول كده ها أزعل منك قوي».
< أنا لا أكلمك كصديق ولكن كصحافي؟
- كصحافي أنت أجريت معي 50 مليون حوار، وأنت أكثر صحافي تعاملت معه، ورددت دائما نفس الكلام والعبارات.فأنا لم أتغير أو أتزحزح قيد أنملة وأنت تعرفني جيدا.
< لماذا يبدو صوتك مجهدا هكذا؟
- لا والله يا حبيبي أنا تمام، أنا عارف (ضاحكا)، أنت تريد أني أقول لك انني مجهد وسأنهار، اذا يرضيك هذا الشيء أنا ممكن أقوله لك.
< أنا لا يرضيني الا الحقيقة؟
- ما قلته لك هو الحقيقة.
< أنت تضحك كأنك تريد اعطائي انطباعا ان الأمور تمام أيضا؟
- «انت عاوز تسمع ايه، عاوزني أعيط ولا أصرخ (ضاحكا)، عاوزني أقول لك ايه؟».
< لكن الرجل لا يبكي؟
- «طيب عاوزني أقول لك ايه علشان ترتاح؟».
< أريدك ان تقول الحقيقة؟
- قلتها لك.
< ماذا تريد ان تقول للشعب الليبي؟
- نحن الآن متحدون ومتفقون، ولعلمك الخاص لم يحصل حراك وطني منذ عشرات السنوات كما يحدث الآن، أكبر حراك وطني وشعبي وتلاحم يجري الآن، شيء غير معقول.وأول مرة نرى كل الليبيين يتفاعلون سياسيا واجتماعيا ونفسيا، هناك تفاعل كبير جدا جدا في المجتمع، وهناك تلاحم وصحوة حقيقية الآن، هناك تلاحم كبير جدا ونحن الليبيين متحدون، وليس هناك كلام اسمه شرق أو غرب، مازالت هذه الأمة الليبية عظيمة، ولا توجد مشكلات، وهذه سحابة صيف، ونأمل في مستقبل أفضل، ونحن متأكدون من ذلك، وبالتالي «لا تسمع لكلام المجموعات التي تريد ان تحكم وعاوزة الكرسي على دماء الليبيين وتقسيم ليبيا، لا يهمهم، يجيبهم الأمريكان، الفرنسيس البطيخ لا يهمهم، المهم أنهم يحكمون».
والشعب في بنغازي أناس وطنيون ومحترمون، وأنا يوميا أتلقى مئات المكالمات الهاتفية من هناك.وأرجوك احك مع الناس العاديين في بنغازي وسيقولون لك الحقيقة.
< هناك من المقربين اليك من استقال احتجاجا؟
- مثل من؟
< مثل يوسف الصواني مدير مؤسسة القذافي التي تتولى رئاستها.
- ليس لدي فكرة.
< قال انه استقال احتجاجا على ما يجري؟
- بصراحة صوان لم يحك معي ولم يقدم أي ورقة استقالة.
< يعني أنت لا ترى أي مبرر لأي مسؤول ليبي لكي يستقيل؟
- ولماذا يستقيل.الآن الصحافيون موجودون في ليبيا، وقلنا للعالم تفضلوا وابعثوا فرقا لتقصي الحقائق، اذا وجدتم دليلا واحدا على استخدام الجيش والطيران في قصف الأهداف المدنية وقصف المتظاهرين.
انني كسيف الإسلام أعمل وأقبل أي شيء، لكن ليس معقولا يا أخي «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، أنت تعمل قضية وتصدقها وبعدين تأتي لتعاقبني.هذا لا يصح يا أخي.
< أمضيت سنوات تطالب بالاصلاح ولا أحد يسمع كلامك؟
- أنا دعوت ولا أحد سمعني وما زلت أدعو، ليبيا لا طريق لها الا الاصلاح والديموقراطية ومزيد من الحرية، وهذا كلام حكيته معك ألف مرة، وما زلت عند كلامي وما زلت عند موقفي.
< لكن الناس في الشارع الآن ترفع شعار الشعب يريد إسقاط النظام؟
- يا أخي أي شعب، «شعب ايه اللي انت جاي تقول عليه»، أي شعب يا ناس فهموني، شعب ايه، غوقة الذي تتحدث اليه ليس الشعب الليبي، أنت تحكي مع 4 أو 5 أشخاص، يا سيدي 100 ألف شخص، مليون، ليبيا فيها 6 ملايين اذا عملنا انتخابات وصناديق سنحصل على %80 من الأصوات.
< هناك مخاوف من ان النظام اذا وجد نفسه في مرحلة يائسة قد يشعل آبار النفط مثلا؟
- أولا أحب ان أطمئنك، الجيش الليبي يؤمن كل آبار وموانئ النفط، «وكلها تمام ومفيهاش مشكلة وزي الفل، اطمن».
< هل ضميرك مستريح لما تفعله الآن؟
- أنا ضميري مرتاح قوي، لأننا على حق وما أقوم به مقتنع به %100 لأن العدو والقوة المواجهة لنا هي التي تريد تقسيم ليبيا الى شرق وغرب، وتريد ان يتدخل حلف الناتو وأمريكا.فمن هو الوطني الذي يقبل بتقسيم بلاده، من هو الوطني الذي يقبل بتدخل واحتلال أجنبي لبلاده، من هو الوطني الذي يدفع أطفالا للخروج في مسيرات حتى يموتوا ويحكم باسمهم؟
< سمعت ان محمد اسماعيل أبرز مساعديك قتل؟
- «محمد اسماعيل يا ريته قتل، هو لم يقتل مع الأسف مازال في طرابلس، واذا عاوز تكلمه سأطلب منه ان يتحدث اليك».
< حسنا سأنتظره، المهم ان تكون ليبيا آمنة، هذا ما يعنيني؟
- بارك الله فيك.
< هل بامكانك ان ترتب لـ«الشرق الأوسط» حوارا مع العقيد القذافي؟
- اسمع.اذا خرجت هذه المقابلة ملتزمة بما قلت لك بالضبط من دون تحريف، أعدك ان أرتب لك «انترفيو زي الفل مع القائد».
< الأشخاص الى زوال والتاريخ لن يرحم أحدا قتل مدنيين أو ارتكب أعمالا لا ترضي الله ولا الضمير؟
- نعم هذا صحيح.
< دعني أسألك مرة أخرى هل أنت مرتاح الضمير ازاء ما يجري؟
- نعم أنا متأكد ان ضميري مرتاح، أما باقي الكلام عن استخدام الجيش والطيران فهذا كله كذب في كذب.
< متى ستصبح ليبيا دولة ديموقراطية حقيقية؟
- الآن، هذا أحسن «chance» لليبيا، هذه فرصة تاريخية لكي تبقى ليبيا دولة ديموقراطية من الطراز الأول، وان شاء الله يتم هذا الموضوع على خير وبسلام ومن دون قتل ودماء وضحايا وتقسيم.
< هل هذه الدولة التي تتحدث عنها تتم أيضا في وجود العقيد؟
- أنا قلت لك المهم ليبيا وليس الأسماء، المهم بلادنا وشعبنا أما الأشخاص فليسوا مهمين، نحن كلنا نموت ونضحي من أجل بلادنا.
< شكرا على وقتك، على الرغم من عدم اقتناعي بما تقول لكن واجبي الصحافي هو ان أنقل ما تقول بأمانة؟
- شكرا لك، وان شاء الله الأيام بيننا، وستكتشف ان ما قلته لك هو الصحيح باذن الله تعالى.

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?id=93724

No hay comentarios:

Powered By Blogger

Contribuyentes